أمريكا ترفع اسم جماعة مجاهدي خلق من قائمة الإرهاب بتحفظات

رفعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الجمعة اسم جماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة الموجودة في العراق من قائمة الجماعات الإرهابية وذلك تحت ضغط من الحكم الذي أصدرته إحدى المحاكم الأمريكية ولكنها أعربت عن تحفظها الشديد.

جاء القرار بعد سنوات من الإجراءات القانونية أدت في نهاية الأمر إلى قيام محكمة أمريكية في شهر "حزيران" يونيو الماضي بإعلان رفع اسم جماعة مجاهدي خلق بصورة تلقائية من قائمة المنظمات الإرهابية إذا ما تصرفت كلينتون عكس ذلك.

وفي بيان رفع اسم الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية ألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أنها لن تتغاضى أو تنسى الأفعال الإرهابية للجماعة في الماضي وقالت إنها لا تزال تساورها بواعث قلق خطيرة حيال جماعة مجاهدي خلق "وبصفة خاصة بالنظر إلى دعاوى اساءة المعاملة التي ارتكبتها ضد أعضائها".

وكان وضع الجماعة غير مستقر بصورة خاصة بسبب قيام الحكومة العراقية تحت ضغط من طهران بدفع الجماعة لمغادرة قاعدتها في معسكر أشرف الواقع شمالي بغداد. ويذكر أن الجماعة تضم نحو 3000 عضو.

وكانت وزارة الخارجية تنتظر نقل آخر عضو في الجماعة الى معسكر آخر في العراق وهو الأمر الذي تم تنفيذه مؤخرا.

وحتى الانسحاب الأمريكى من العراق العام الماضى، منعت القوات الأمريكية الحكومة العراقية من تفكيك معسكر أشرف.

وكانت الجماعة قد هربت من موطنها في إيران إلى العراق منذ عدة عقود حيث كانت محل ترحيب هناك قبل أن يتبدل الأمر مؤخرا.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وضعت الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية بسبب مقاومتها في الماضي لحكم شاه إيران الذي كان حليفا للولايات المتحدة ولقيامها بقتل بعض المواطنين الأمريكيين في فترة سبعينيات القرن الماضي.

ومن سخرية القدر أن إيران هي الأخرى تعتبر جماعة مجاهدي خلق جماعة إرهابية.