مواضيع اليوم

شكرا لك يا إنسان

فرج نور

2009-04-16 22:13:01

0

شكرا لك يا إنسان
الإنسان الشجاع ينظر حوله، ويشعر بقلبه ... ليرى بروحه أنه جزء من هذا الوجود الواحد ... من هذا الكل اللامتناهي في هذه اللحظة وكل لحظة ... فيصمت فكره وتتطمئن نفسه في سكينة الساكن في كل جسد وكل أحد يـا واحد يـا أحد... ليقولها بكل محبة وثقة ... نعم لابد للانسان من تحديد المكان لتحرير مفهوم الإيمان من كل فراعنة وطغاة الأزمان والأديان
و لا بد من يقظة العقول ومعرفة الحق والحقيقة الواحدة الموحدة
الحياة واحدة. ……ليس لها بداية، ولا نهاية،
والمنبع والمصب يقيمان في قلبك.
ليس للحياة من مذهب، ولا لها من معتقد،
لا تملكها أمة، ولا يحدها معبد،
لا تقيِّدها ولادة ولا موت،
وليست ذكرًا ولا أنثى.
الحياة هي الإنسان
بيد أني لا أستطيع أن أبطئ في سفري
فإن البحر الذي يدعو كل الأشياء إليه يستدعيني، فيجب عليّ أن أركب سفينتي وأبحر في الحال.
ولو أقمت الليلة ههنا، فإنني ومع أن ساعات الليل ملتهبة سأجمد و أتبلور وأتقيد بقيود الأرض الثقيلة.
و إنني أود لو يتاح لي أن يصحبني جميع الموجودين هاهنا ولكن أنى يكون لي ذلك؟
فإن الصوت لا يستطيع أن يحمل اللسان، ولا الشفتين اللتين أعطينه أجنحة، وعليه وحده أن يخترق حجب الفضاء.
أجل والنسر يا صاح لا يحمل عشه، بل يطير وحده محلقا في عنان السماء.
هذه تجربةُ كُلّ أولئك الذين استيقظوا وعرفوا أنفسهم ووجدوا حقيقتهم، وعرفوا الجانب الروحي في أنفسهم، وأنهوا وأتموا عملهم على أنفسهم، حيث لا يجب أن ينتظروا مدة أطول في الوديان المُظلمةِ للحياة، ولكنهم ينتظرون حتى يُسمح لهم بالمغادرة.
إذا استطعت أن تنتظر بصمت، فلا بد أن يطرق الضيف على أبوابك ذات يوم، ولا بد أن تصل السفينة.

السفينة تأتي دائماً وليس هنالك استثناءات من هذه القاعدة. ودليل ذلك والبرهان الحقيقي على أنك لا تحلم، ولا تهلوس، أنّك ترى عند ذلك، فجأة، وللمرة الأولى أن أبواب قلبك قد انفتحت.
لذلك انا يهمنى الانسان
فشكرا لك يا إنسان
تحياتي وحبي للجميع


.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات