أتحسس السياط والقيود على جلدي في تلك الدنيا الموغلة في الوجع...وبعض الزائرين لها الموغلين في الأقنعة والكذب والخذلان!!!!!!!!
هؤلاء ذكروني برجل اسمه "جان بانسيت غرنوي" بطل رواية العطر( للكاتب السويسري باتريك زوسكيند...)
هذا الرجل نابغ في اختراعه لمختلف أنواع العطور الساحرة التي لا مثيل لها على الاطلاق...وقدرته على مزجها في خياله حسب رغباته وأهوائه مما أوصله لابتكار واختراع أنواع من الروائح، الغير موجودة في العالم الحقيقي، ليعوض عن فقدانه للرائحة، إذ كان قزما مشوها وقذراً وتلك بعض شناعته، أما شناعته الحقيقية فكانت في عبقريته الاجراميه الجنونية في تحضير كل عطوره الكاسحة من جثث وفتات أجساد البشر...
إذن فالعطر هو القتل أو إن القتل هو العطر سيان في هذه الرواية؟؟؟؟؟
وأنا اليوم وبعد ذالك العمر الممتلئ بالاحتلال بكل تفاصيله لم يعد يعنيني أن اثبت شيئا ً لأحد ومقالتي هذه ليست ردا على العطر السام الذي نشروه في تعليقات لمقالة الأخ يعقوب زروق ردا على تعقيبي لمقالته، لا ليس كذالك لأن عطرهم يتمثل في شناعتهم عطرا قزما ً مشوها وقذرا، وهؤلاء ليسوا إلا لوحة لقيطة لذاكرة مزورة..
إذن وبعد ذالك الزمن اللا موازي للمنطق والشرف والكرامة بقيت هنا لأنفق ما تبقى من العمر في طرح أسئلة كان الجواب عليها في الماضي ترفا...
كيف أصبح هذا المنتدى المسمى بدنيا الوطن عنوانا دائما لجنوننا ؟ وأصبح تدريجيا يشبهنا بعد أن تعود أن يختار لنا زاوية جديدة كل مرة تتلاءم مع مزاجنا المتقلب!!!
لا اذكر سادتي من القائل (الندم هو الخطأ الثاني الذي نقترفه) فهل علينا نحن أبناء دنيا الوطن أن نندم على إننا اخترنا هذه الدنيا لتكون دنيانا؟ وان كان كذالك فالنتيجة الحتمية أن نندم على إننا اخترنا وبإرادتنا أن نكون أبناء فلسطين؟
وفي أحسن الأحوال ندٌعي القيامة بين موت آخر وموت بديل؟
حاولت أن افجر لغتي في غيظي لما نعيشه وان اكظم أواخر الغصات بالحذر الشديد، فبقيت ارقب الترهات والمشاكسات والمناحرات في دنيا الوطن...وابتعدت مؤقتا لأموت قليلا بعيدا عن هذا الموت المتراكم صلبا فوق جناحين فلسطسنيين..
اهكذا نوحد شعبا محتلا مزقه وشرذمة الاحتلال، أنكون شركاء له في التوغل بهذا القتل والانتحار؟
اهكذا يجب علينا أن نستمر في لهونا عبثيين بمنتهى الجدية وجاديين كأية دابة تمضغ السكات جيدا؟
وسؤالي الآخر إليك أيها الكابتن كما سموك أبناءك أو جنودك إن أردت !!!
استترك النهر يتدفق كالزمن لنضيع طريق العودة الى الوطن؟
استوغل بإعطائهم الشرعية ببث عطرهم السام ليريدونا ألما وفرقة وتشرذما؟
ستستمر في إغلاق الأبواب اللا مرئية لكل عاشق للوطن لنزيد غربة معه.. وغربة بدونه.. وغربة به وللأبد؟؟؟؟؟؟
وأخيرا أبناء وطني سيدوم حنيني إليكم ولا تموت ذكراه إن كنتم على التراب الفلسطيني الباكي..
لذالك لن أموت كذكرى طالما حديثي عن وطن ينزف أرضا وشعبا..
أحببتك يا فلسطين حبا أقوى من الحياة وأقسى من الموت ولست مجرمة والله لكني ابحث عن حقي واركب جناح الريح الهائجة فأرى حروف الكلمات مصلوبة على جدار عال تستغيث بك، ولكنني سأواصل الطريق اغني لك وللفلاح في حضن الحقول المغتصبة هذه هي فرحتي بالوطن..
أخواني وأخواتي في هذه الدنيا ما أنا إلا فلسطينية تربت على الكرامة والشرف الفلسطيني وتربي أبنائها كذالك ولست حديثا مرٌ الطعم ولست قصيدة تخلو من حب الله...من الايمان من الشيمات العربية.. لست عدوا في كل الحالات ولست نقيضا للوطنية..
أما انتم يا أحفاد الشيطان فناموا دهرا موتوا حقدا..يبتعد الله كثيرا عنكم وتراب فلسطين بات عليلا يشكو منكم...وحق الرب لا يدري احد لماذا تخلوا أفئدة الكفار من ذكر الله ولماذا تمضون مع الباطل حتى تأنفكم قصة عشق للوطن وقداسة درب..
وأخيرا...
بلادي وان جارت علي عزيزة وأهلي وان ضنوا علي كرام
الإعلامية والممثلة سناء لهب
التعليقات (0)