شكرا لغزة وشكرا لتونس

طالعت خبرا في الصحف التونسية اليوم ان اتحاد الكتاب التونسيين سينظم تظاهرة شعرية هي اﻷكبر من حيث عدد الشعراء المشاركين رغم اتجهاتهم ورؤاهم الشعرية ونصوصهم وهي تظاهرة تضامنية مع غزة..الجريحة والتي جرحناها اكثر من لزوم الدبابة والسلاح الخفي؟
هيئة جديدة ﻻتحاد الكتاب التونسيين تتراسها الشاعرة الجميلة : جميلة الماجري وهي شاعرة باهمية الشعر والفن في نشر ثقافة التضامن والبكاء على وسادة الضمير العربي والجري وراء الخبز المر
والشعراء هم بشر لهم احاسيس وقبلات يسرقونها من اعين زوجاته  وحبيباته ولهم احلام عن البحر وركوب الخيل والفرس الذي انهار لصراخ غزة ولصراخ المدن والشوارع العربية الممتدة من نسيان المحيط الى نسيان الخليج صراخ لم ينتج شيئا سوى رمي الراس في زبالة التاريخ اما الجسد فهو بيد القوى اﻻمبريالية والكهنوت الجدد؟؟؟
غزة تحاصر اهلها بالحب واﻹيمان بقوة الكلمات في نسف الصمت وكسر الظلمات عن وجهها الجميل
غزة اكبر من ان توضع على ضفاف القصائد واﻻغنيات والمسرحيات وان يقع التمثيل بها ليقولوا: انه مناضل ولديه قضية
غزة اجمل من الموت حين يدق الموت الباب ويدخل من فوق السحاب وخلف الجدران
غزة اقوى من حريق البترول في الفم العربي والفم الغربي الذي ارتوى بضخات النفط العربي وترك القمامة نظيفة ليرمي بها الدم العربي
واي كائن اقل جرأة من صوت الشاعر ليصف الجرح ونبرات الطفل في غزة والعراق والشوارع العربية وهو يبحث عن وصوت وعن معنى وعن وجود يؤثث به ايامه ويشتبك مع الوقت والرصاص والفراغ إن كان لديه فراغ ما في تفاصيل يومه...
غزة تشبه نفسها وليس غيرها وهي ارفع من اصوات الشعراء والقصائد ولكن علي الكتاب ان يستمروا في الكتابة وقهر الجمود بتخطيط النصوص والرقي بها الى مراتب ﻻ يفقه معناها الظلاميون ودعاة البقر والسلفيون الذين نسوا اسماء زوجاتهم ونسائهم على السرير وتركوا اﻷرض ﻷمهات ثكالى..
شكرا لجميلة الماجري الشاعرة التونسية..ﻷنها أم ومدرسة شعرية وشكرا ﻷعضاء الهيئة المديرة ﻻتحاد الكتاب التونسيين ويجعل ايامنا وحياتنا كلها تضامن ومحبة حتى نخرج العدو منا وفينا وحتى نطرد الفقر من شوارعنا ومن أحلامنا البسيطة
شكرا لغزة وشكرا لتونس