علي جبار عطية
اقولللعاصفة التي قلبت الصحن اللاقط على سطح داري في آخر شهر نيسان الماضي ليتك قلبت ما نسمعه من اخبار سياسية واقتصادية تسد الشهية الى اخبار تفتح كوة من الامل!
لقد فعلت خيراً اخرجتيني من متابعة نفق السياسة المظلم وآخر المهرجين وودت ان اقلب الصحن اللاقط الى صحن لاطعام الطيور فيعود السلام الى نفسي قبل ان يسول لها ادمان الاستماع الى نشرات الاخبار البحث عن مهندس تنظيم البث الفضائي وهو على الدوام خارج التغطية كبعض برلمانيي البلد من الذين لم يبتسموا الا قبل الانتخابات الاخيرة .
اقول اعيتني السبل فطفقت ابحث عن افراح صغيرة في هذا الجو العام الملبد بالتوترات والتلويح بالحرب فعولت على صعود (برشلونة) الى الدور النهائي في البطولة الاوربية فاذا به يخيب املي ولا ينفعه الهدف الذي سجله في مرمى (الانتر) في بلوغ النهائي ..
بحثت عن الفرح الصغير في شهادة طالب مدرسة فاذا هي محمرة … فتحت اذاعة البي بي سي (مرجعيتي الاخبارية) فاذا بها تتحدث عن بقعة زيت تضاعفت ثلاث مرات في خليج المكسيك !
من اين يدق بابي الفرح والسماء ملبدة بالغيوم ! واخيراً فتحت السحب ابوابها وهطل المطر ليلة الاحد وصباح يوم الثاني من آيار في سابقة مثيرة اعلنت ان الشتاء مازال مناضلاً يدافع عن وجوده الى آخر قطرة ماء !
اول الغيث رذاذ ثم ينهمر وهكذا حمل المطر الي بشائر انفراج الغمة عن هذه الامة وبينما كنت امر على صديقي بائع الصحف في ساحة الطيران قلب بغداد بشرني بان قيادة عمليات بغداد وافقت على بقاء كشكه الرصيفي في مكانه مما يعني انه سيواصل مشروعه التنويري الربحي المحدود برغم العواصف والبراكين!
كاتب وصحفي عراقي
التعليقات (0)