شكراً للجامعه العربيه

 شكراً للجامعة العربية

وألفُ ألفُ تحية

لأمينها العام

الذي لا ينام

من اجل القضية

في كل اجتماع

للجامعة العربية

لا بد من ضحية

لا بد من فداء

لجميع الزعماء

فلتذهب للجحيم

الضفة الغربية

بلا مجاملة بلا نفاق

تخرج باتفاق

ترحب بالصديق

وتطعن العراق

لمؤسسها وفيّة

اجتماعاتها دورية

قراراتها سرية

مع أنَّ من يكتبها

يقدّمها هدية

لنشرها في الجرائد اليومية

قبل أن يقرأها

ملك البلاد

والأمير المفدى

وصاحب الطلعة البهية

الجامعة العربية

عدّوها الكتاب والصحافة

لا تؤمن بالخرافة

فهي تعمل في كل جد

لكي لا تعود الخلافة

لأنها وطنية

الجامعة العربية

تحترم الزعامة

وتعلنها إلى يوم القيامة

إن الشعب لا بد سيبقى

كنفايات قمامة

أو حروفاً أبجدية

الجامعة العربية

تعمل من دون كلام

وتحفظ الود والإخلاص

للحكام

وللشعوب

تريدها حروباً دموية

الجامعة العربية ليست غبية

لتحارب الأميّة

وليس لها شان بالتجارة

أو بأساليب الحضارة

فكل شيء سوى مجد الزعيم

يبقى قذارة

وإذا مات الزعيم

فإبن الزعيم لها

يجيد الخطب القوية

ويتقن العربية

الجامعة العربية

توصد الأبواب

في وجه من فكَّر

أو استغفر

أو حمل الكتاب

وتحارب الأحزاب

والإرهاب

وتقدّس الشرعية