شكرا" مملكة البحرين .

 شكرا" ...مملكة البحرين .

ماهر حسين.

الأحداث في فلسطين سريعه والتطورات هناك تجعل الكتابة تعليقا" عن حدث  عملية صعبه ومعقده لانها قد تصبح بلا معنى لأن الأحداث تجاوزتها ...فبعد ما أثارته عملية الكنيس في القدس من إستنكار دولي واسع وبعد إعلان بعض الجهات الفلسطينية المسؤولية عن العملية ومن ثم تراجعها فورا" حدث الكثير الكثير في فلسطين ولكني أصريت للعودة الى الموضوع من بوابة مملكة البحرين .

 من المعلوم للجميع بأن ردود الفعل الدولية المستنكرة لعملية القدس والتي تم خلالها مهاجمة كنيس يهودي وقتل المصلين فيه قد شملت العديد من الدول وبالطبع من أبرزهــــــا الولايات المتحده الامريكية والإتحاد الأوروبي والعديد من الدول الاخرى التي سارعت لإستنكار العملية باعتبارها هجوم على مكان للعباده .

من الواجب التذكير بأنه سبق ذلك الهجوم استفزازات اسرائيليه إحتلالية إستيطانية حيث قامت مجموعات من المتشددين بعمل اقتحامات يومية للمسجد الأقصى في محاولة لتغيير واقع المسجد الأقصى ليتم تقاسم المكان مثلا" أو هدمه أو قتل المصلين فيه.

 إن مضايقات الإحتلال ومستوطنية ومتشدديه لم تعد تطاق في القدس وقد أدى هذا الى تصاعد ردود الأفعال الفردية من قبل أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم والمحبط .

مظلوم لأن ممارسات الإحتلال طالت كل شيئ فشملت كل ما يتعلق بحياة المواطن الفلسطيني الصامد في القدس  ومحبط بسبب عدم وجود أفق وأمل لتسوية سياسية  أو لتحسن في الأوضاع الخاصه والعامه .

الظلم والاحباط أدى الى عملية الكنيس اليهودي وللعلم لا يوجد فلسطيني مهتم وكما أرى بالهجوم على أي مكان مرتبط في الصلاه أو العباده فنحن شعب يقبل التعدديه الدينية ويكن كل الإحترام لكل الديانات وعلى رأسها المسيحيه والسامرية واليهوديه ونحن نمتلك إرث كبير في مجال قبولنا للتعايش الديني والطائفي والقومي .

طبعا" هنا يجب الإشارة الى أن من جعل الاماكن الدينية في بؤرة الإستهداف هو الإحتلال ومتشدديه ممن يهاجموا الأقصى على خلفية دينية غير موثقه أبدا" حيث لا يوجد أي علاقة بين المسجد الأقصى وهيكل سليمان عليه السلام وكذلك هناك إستفزازات ممتالية ويومية  مما يعرف  بإسم عصابات (تدفيع الثمن) وهم يهاجموا مساجدنا في أي مكان يتمكنوا منه .

من ضمن ردود الأفعال على عملية الكنيس كان هناك موقف واضح لوزير خارجية مملكة البحرين الشيخ خالد بن أحمد أل خليفة وقبل أن نتحدث عن موقف البحرين ووزير الخارجية يجب التأكيد التــــام على أنه لا إشتباه  بالمطلق في موقف البحرين ملكا" وحكومة وشعبا" من قضية فلسطين ،فالبحرين خير أخ وخير داعم وخير صديق لشعب فلسطين وللقيادة الفلسطينية وهذا الدعم البحريني الأصيل للملك وللحكومة وللشعب لم ينقطع أبدا" فلقد كانوا معنا بكل المراحل  وهم دوما" على تواصل حكومي وشعبي مع شعبنا وقضيتنا ومن تلك القاعده يجب  أن نبدأ حيث أستغل بعض (أصحاب الهوى ) وبعض (المأجورين) وبعض (الدهماء ) وبعض أصحاب الأجندات السياسية الدينية من على شاكلة الإخوان المسلمين ومعهم بعض أصحاب الرؤى الطائفية لتغريدة الشيخ خالد عبر توتير ليقوموا بشن حملة معادية للبحرين ملكا" وحكومة وشعبا" ..هي حملة ظالمة وغير مبررة أبدا" .

فما قاله وزير الخاريجة البحريني فيه من الحرص على فلسطين وشعبها الكثير حيث قال نصا" (إن جريمة قتل الأبرياء في الكنيس اليهودي ومباركة تلك الجريمة لن يدفع ثمنها إلا شعبنا الفلسطيني بالعقاب الجماعي والمزيد من الظلم والعدوان ) وهنا أرجو ملاحظة كلمة شعبنا ..فهو ليس محايد وإنما يعتبر نفسه جزء من شعب فلسطين ويستخدم شعبنا للدلاله على شعب فلسطين أما موضوع الهجوم على الكنيس فليس من المعتاد فلسطينيا" ان نهاجم أماكن العباده وهذا وكما هو واضح مرفوض دوليا" وعربيا" وفلسطينيا" حتى .

فلماذا التحريض عبر مواقع التواصل الإجتماعي على تغريدة الشيخ خالد وزير خارجية البحرين وبالمقابل وبنفس الوقت قام وزير خارجية تركيا بإستنكار العملية نفسها فلقد رفضت تركيا على الكنيس اليهودي وعلى كل أماكن العباده  ولكن لم تتعرض تركيا الى أي انتقادات ولم يتعرض وزير خارجية تركيا الى أي انتقادات !!!!!

اخيرا" نشير الى أن مملكة البحرين من اوائل الدول التي وقعت إتفاق مع وكالة الأمم المتحده لاعادة وتشغيل الاجئين (اونروا) بهدف دعم غزة وإعادة إعمار القطاع الصامد ..تلك هي مملكة البحرين وشعبنا يعلم ذلك وعلاقتنا مع مملكة البحرين أكبر من أن يتم التشكيك بها من بعض أصحاب الأجندات المشبوهه .

شكرا" ..مملكة البحرين .