لو كان كل ما في الحياة كما نريد لما شعرنا بالتجدد ولما كان الأمل, ولكن الذي يجعلنا نشعر بالحياة ما فيها من إثارة وترقب للمستقبل, ويظل الإنسان يعمل علي تغيير واقعه أملا في الترقي إلي الأفضل, واستكمال ما ينقصه مما ليس في يده, ويتخذ الإنسان دائما ممن يشعر فيهم أنهم قريبين من قلبه أصدقاء يلجأ إليهم في مسيرة حياته يأنس إليهم. وخلال مسيرته معهم قد تحدث اختلافات في الرأي والتوجه, مع تغيير العادات لأسباب كثيرة تتعلق به وبهم, ومنها تغير أحوالهم, نتيجة لما يحدث عادة من مشاكل مالية وصحية واجتماعية مما يطرأ دائما علي كل إنسان, ولكن الذي قد يؤدي إلي الشقاق بينهم هو تعارض المصالح, مع ما استجد علي الناس من سيطرة للمادة علي الحياة الإجتماعية, وهنا تكمن مشكلة يجب علينا النظر إليها بعمق تستحقه, لأن شقاق الأصدقاء يفضي إلي جرح غائر في النفس البشرية المعقدة, لأنه يحدث من الشخص القريب, ويترك أثرا سيئا لأنه أتي من مأمن, وهذا سر عداوة الإخوان بنفس القياس.
التعليقات (0)