(إنني أعتقد أن يسوع المسيح كان مثلياً " شاذ جنسياً" وأنه كان حساساً يفهم "مشاكل الرجال" )...
(كما أنني أعتقد أن الأديان بعدم تسامحها ومعاداتها لأصحاب الميول الجنسية المثلية " الشواذ والسحاقيات" ..هذه الأديان يجب أن يتم مكافحتها وحظرها )..
"الفنان" الشاذ آلتون جون يرتدي فستان زفافه على صديقه ديفيد فيرنتش
في قاعة بلدية ويندسور في العاصمة البريطانية لندن كان مطلق هذه التصريحات المطرب الانجليزي آلتون جون يرتدي فستان الفرح عاري الصدر والأكتاف واضعاً الروج الأحمر على شفاهه موقعاً (ليس بشفتيه) بل بقلمه على عقد زواجه المدني بصديقه ( ديفيد فيرنتش)..
وبعد المراسم خرج (الزوجان) المطرب الإنجليزي السير إلتون جون63 عاما الذي كان هو (العروس أو الزوجة) في يد العريس أو الزوج(ديفيد فيرنتش) وهما يلوحان بأيديهما للمهنئين !!..
.. ويبدو أن " موهبة " هذا الرجل آلتون جون لم تقتصر على قيامه بدور الأنثى أو الزوجة في حياته "الزوجية" مع صديقه أو بالأحرى "بعله" ( ديفيد فيرنتش) ..
بل إن صوته "صوت فنان " له معجبين عبر أنحاء العالم حتى أن شركة هواتف تعاقدت معه على الحضور وإحياء حفل غنائي بمصر ..
وما إن سرى الخبر الدعائي ووصل أسماع نقابة الموسيقيين المصرية حتى أصدر نقيبها " منير الوسيمي" قراره بمنع دخول "العروسة" آلتون جون "63سنة" مصر ليس لرداءة "صوتها " أو صوته لا سمح الله ولكن لسمعته باعتباره من أشهر الفنانين الذين يعترفون بالشذوذ الجنسي ويروجون له ...
ليس هذا فحسب بل وفي الأساس لوقاحته التي بلا حدود واجترائه على المس بنبي الله المسيح عيسى بن مريم عليه وعلى أمه أفضل السلام ..
ووصفه المسيح بأنه كان شاذاً جنسياً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!..
وقد ردت الكنيسة الأرثوذكسية وقتها على إلتون جون بسخرية لاذعة واعتبروه شخصا لا يستحق حتى أن يطلب منه الاعتذار ..
إلى هنا والأمر لا يستحق أكثر مما تعاملت به معه الكنيسة من تجاهل وازدراء ..
إلا أن المدهش كان في ردود فعل بعض (العرب) على هذا الموضوع والتي أثارت كثيراً من انتباهنا حين ابتدأ الأمر بتناول السيد/ سامي جلال خبر منع آلتون جون من الغناء بمصر وذلك بمقاله (آلتون جون ممنوع من الغناء في مصر!!) وفيه عرض السيد / جلال للأمر من زاوية وجوب الفصل بين المبادئ والآراء الشخصية للإنسان وبين علاقاته ومعاملاته وأعماله .. وكذا وجوب انحصار وانحسار تقييم نقيب الموسيقيين لآلتون جون من الناحية الفنية دون أن يتعدى ذلك إلى التعرض لحياته الشخصية من حيث آرائه ومعتقداته و" مسلكه " المثلي ..
وإلى هنا أيضاً يبدو الأمر عادياً حيث لم يتعدى المقال سوى إبداء الرأي في خبر أو موضوع أوردته البي بي سي ..
ولكن ما يثير الانتباه بل والانشداه إنما هو في تترس كتيبة لاطمي الخدود وشاققي الجيوب ليهيلوا التراب على مصر ووجه مصر وكل ما هو مصري وكل ما هم مصريين بسبب حكاية " الشاذ آلتون جون " ..
حتى أن السيد/ جلال نفسه شعر بمدى تعمد تعميم التعريض بمصر وبما كل ما هو مصر محاولاً لفت النظر إلى عدم الخروج عن إطار ذاتية تصرف نقيب الموسيقيين إلى أن أعرب عن اعتذاره الصريح عن إساءات المسيئين إلى مصر والمصريين حين نزل تعليق "عبير يوسف " يطالبهم بعدم الخلط وعدم الحط من قدر الشعب المصري فقال صراحة (اعتذر نيابة عن الأخرين اذا ما جاء في تعبيراتهم ما يقلل من شأن اهل مصر ) ..
وهو شيء وإن كنا نحمده له إلا أنه يكشف عن حدوث الإساءة المتعمدة من هؤلاء ال............. الذين انقلبوا ما بين ساخر وهامز ولامز ومستهزئ ومتبجح وغير ذلك من أوصاف الخيابة و(الهطل) ..
حتى الذين كنا نحسبهم عقلاء متزنين رأيناهم يخلعون "أردية " الوقار و"ألبسة الحكمة" ليلغوا في "طست" التظارف والإسقاط الهايف . والتعميم الهابط ..
ومع ذلك سنترفع عما تساقط من رغاء السفاسف.. لتنفجر أمامنا قضايا خطيرة في هذا الأمر نوجزها في نقاط لأن الشرح يطول ولكنها أثارت انتباهنا ..
(1)
أن الاهتمام انصب على الدفاع عن حق الشاذ آلتون جون في خصوصية حياته وآرائه ومعتقداته حتى ولو كان الشذوذ عنوانها ..
بينما لم نرى واحداً "منهم" توقف صراحة أو ضمنا أمام اتهام ذلك الرقيع لسيدنا المسيح عيسى عليه السلام بالشذوذ الجنسي وتفهمه لقضايا الرجال الشواذ .. فلم يعلن أحد "منهم" استنكاره لهذا القذف المريع في حق المسيح عليه السلام .. والمسيح عيسى بن مريم هو من هو عند المسلمين والمسيحيين على السواء من حيث الرمز والقداسة والطهارة والنبوة والرسالة والمعجزة ..
(2)
أن " هؤلاء " وقعوا في إشكالية المفارقة المضحكة بين تطبيلهم وتهليلهم وتأييدهم وفرحهم ومساندتهم للهوجة والموجة الأوربية في ملاحقة ومطاردة نساء المسلمين اللابسات النقاب رغم أنهن لم يصرحن بواحد على مليار مما قال به ذلك الشاذ الرقيع وذلك بدعوى حق دول أوربا في الحفاظ على هويتها وحريتها في اختيار أساليب حياتها وحماية انجازها الحضاري والفكري والعقائدي ..
بينما في نفس الوقت أقاموا المشانق والمحارق والمحاكمات لبلد عربي أراد أن يحافظ هو أيضاً على هويته وثقافته وفكره من عدوى الشواذ والمتساحقين والمعتدين على رمز مقدس عند المسلمين والمسيحيين على السواء (المسيح عيسى بن مريم) الطاهر الصادق المنزه عما نسبه إليه ذلك الشاذ الرقيع الدنيئ..
فبلجيكا وفرنسا وسائر أوربا لها الحق في منع النقاب على أراضيها
بينما مصر ليس لها الحق في منع استقبال الشواذ والمتطاولين على أنبياء الله على أراضيها !!.. ..
بلجيكا نصفق ونطبل ونزمر لها ..
بينما مصر نسخر ونهزأ ونلمز عليها .. يا سلام !
(3)
أن "هؤلاء" ظهروا في صورة الجالسين على حواف الانتهاز لأي فرصة ...أو لأية سقطة.. أو لأية مثلبة ... أو لأية شائنة ... أو لأية شائبة يكون طرفها عربي أو مسلم حتى يسلطوا عليها ألسنة التشويه .. ومقارع التشنيع.. وأسواط التقريع ليظهر العرب والمسلمون على أيديهم في أبشع صورة وفي أحط حال ..
بينما يطبلون ويزمرون لكل ما هو غربي حتى ولو كان احتلالاً لبلادهم .. أو اغتصابا لديارهم .. أو انتهاكاً لأوطانهم .. فهذا ما يغضون الطرف عنه .. وكان شيئاً لم يكن وبراءة الأطفال في أعينهم ..
(4)
أن "هؤلاء" ما عاد في جعبتهم شيئاً بعد أن ظهرت خطوطهم العرجاء وخططهم العوراء ومقاصدهم الشوهاء في محاولات خائبة للنيل من عقائدنا .. والفت في عضد أمتنا.. وبث الوهن في شبابها .. وتثبيط الهمم عند أبنائها .. وتشويه دينها الإسلامي كان أو المسيحي لا فرق عندهم ما دمنا (عرباً) فلا نستحق عندهم حتى الحياة ..
لهذا تجد الدفاع عن الشواذ وحقوقهم أشد مضاء من حتى الدفاع عن المسيح عيسى بن مريم ولو بحرف واحد مما يهرفون ..
تعالى الله عما يصفون ..
وسلام على المسيح الطاهر المطهر
وسلام على أمه مريم العذراء البتول المباركة الطاهرة
والحمد لله رب العالمين ...
التعليقات (0)