شعوب متعثرة
كمال غبريال
الحوار المتمدن-العدد: 3899 - 2012 / 11 / 2 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
• هي شعوب متعثرة فشلت في بلوغ سن الرشد حتى الآن. . الدستور وثيقة مستقبلية، وكتابة دستور لأي شعب هي عملية تحصيل حاصل، إذ تسجل فيه الشعوب رؤيتها الراهنة لنفسها وللحياة، وقيام المصريين الآن بكتابة دستور لأنفسهم يعني التحكم في المستقبل ليأتي مماثلاً للحاضر المنيل بستين نيلة. . لابأس أن تتصور امتلاكك لليقين والحقيقة المطلقة، ولكن محاولة فرض يقينك على الآخرين تحولك إلى وحش بدائي. . الأمم المقتدرة تواجه مصاعب الحياة بقوة وعزة، والأمم الضعيفة تمارس الحياة زحفاً على البطون. . سيظل الشعب يبلبط في مية البطيخ، والنخبة تدبج المقالات والتويتات والستاتسات حتى تخرب مالطة ويعلن إفلاسها وتسود الفوضى والإجرام وتنهار فوق رؤوسنا.
• تحديد موعد إغلاق المحال التجارية خطوة لو تم تنفيذها ستكون أول إشارة بعد هوجة 25 يناير أن بمصر حكومة ودولة قادرة، وليس دولة تتحلل وتتصدع.
• حديث جيمي كارتر عن وضع اتفاقية كامب ديفيد في الدستور المصري يدل على أن طيبة قلبه وصلت لدرجة العبط. . "السفيرة الأمريكية بالقاهرة تكشف فى حوار لـ«اليوم السابع»: «مرسى» رئيس ديمقراطى.. ومصر ستتحول إلى دولة كبرى اقتصادياً خلال 20 عاماً.. التقيت الرئيس «مرسى» 7مرات.. وأثق فى إيمانه بالسلام مع إسرائيل". . الإدارة الأمريكية تزحف على بطنها توسلاً لاسترضاء جماعة الإخوان المسلمين.
• سؤال بريء جداً: متى سيصدر القرار الجمهوري بالعفو عن المتهمين في خلية مدينة نصر الإرهابية؟!. . ""جبهة المعارضة الإسلامية" توزع كتب للشيخ محمد بن عبد الوهاب بالتحرير". . بقى عندنا حكومة إسلامية ومعارضة إسلامية. . أحمدك يا رب!!
• يمكن للأقباط بسهولة التأكد إن كانت القرعة الهيكلية لاختيار البابا هي بالفعل اختيار إلهي أم تخضع فقط لنظرية الاحتمالات، بأن يجروا القرعة ثلاث مرات، فإن جاءت التجارب الثلاث بنفس النتيجة يكون بالفعل ما يرددونه صحيحاً إلى حد بعيد. . القرعة الهيكلية أساساً استخراع يتيح لأمن الدولة أن يمد يده في اختيار البطريرك، لكنها صارت أيضاً وسيلة لإيهام البسطاء بالاختيار الإلهي وليس الشعبي للبطريرك، هي بخور يطلق للصنم الجديد قبل تحديد اسمه. . لضمان الشفافية في القرعة الهيكلية لاختيار إلهي للبطريرك أقترح استبدال نظام 3 ورقات مطوية في صندوق بنظام "الثلاث ورقات" بتاع "فتَّح عينك تاكل ملبن" ليصبح السؤال "فين البطرك؟" بدلاً من "فين السنيورة؟". . لو جاءت القرعة الهيكلية بالراهب مينا أفا مينا بطريركاً، سيكون الاحتمال أكبر أن أمن الدولة قد "مد يده"، ليس لأنه عميل ولكن لأنه لا بيهش ولا بينش ومقدور عليه.
لا يعنيني كثيراً احتمال التلاعب في اختيار البطريرك عن طريق القرعة الهيكلية، فالأخطر هو تصوير هذه اللعبة السخيفة على أنها اختيار إلهي للبطريرك، وبناء عليه نؤمن بعصمته من الخطأ، وعدم جواز محاسبته إلا من قبل الله وحده، وأن كل ما يفعله هو تنفيذ للإرادة الإلهية التي أتت به، كل هذه النتائج المنيلة بنيلة عانينا من ثمارها طوال الأربعة عقود الماضية ديكاتورية وفساداً وتدليساً على الأقباط المطحونين بين الدولة والمتأسلمين وكنيستهم التي يسيطر عليها أفاقون.
"الأنبا موسى للطائفة الإنجيلية: محاولاتكم لخطف الشباب الأرثوذكسى مرفوضة". . لن يرتدع ويرعوي دهاقنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ما لم تحدث موجات رحيل منها إلى الكنيسة البروتستانتية والكاثوليكية. . هو الأنبا بولا ده ديانته إيه، ولا يكون ماسوني؟!!. . السلفيون يخطفون البنات الأرثوذكسيات فقط (وياللعجب)، والبروتستانت يخطفون الشباب الأرثوذكسي، فيما أصحاب القداسة والنيافة مشغولون بكروشهم التي تتضخم، وبرحلاتهم السياحية والعلاجية إلى أوروبا وأمريكا، بركة صلواتهم فلتكن مع جميعنا. . آآآمين. . هل يستطيع البطريرك الجديد إعادة جميع بطانة وسكرتارية ومستشاري الأنبا شنودة من الأساقفة العموميين والمطارنة إلى الدير، وتحريم حتى الاختلاط بالجمهور عليهم، وكفانا ما قاموا بتلويثه من حياتنا ومن الكنيسة بيت الله؟. . اللهم اكف الأقباط شر مطارنة وأساقفة الكنيسة الأرثوذكسية وكهنتها، أما السلفيون والإخوان فالمسلمون كفيلون بهم!!. . قالوا لنا في الكنيسة ونحن صغار أن الشيطان يمكن أن يتخفى في صورة ملاك، وتجاهلوا أنه أيضاً قد يتخفى في صورة كهنة وأساقفة وبطاركة.
السلفيون يؤكدون أن صبية مطروح القبطية ليست قاصراً، لكنها بالغة وفق قانونهم هم الخاص، وليس وفق قانون الدولة المصرية، مرحباً بمستنقع الإخوان والسلفيين الذي سنمضي فيه ما تبقى لنا من العمر. . هل سمعت السيدة الفاضلة هيلاري كلينتون بقصة صبية مطروح القبطية، وإن علمت بها هل ستسترد من الإخوان المسلمين ما أعطتهم من أموال دافع الضرائب الأمريكي ليصلوا إلى حكم مصر؟!!
• حد يعرف مين عصام سلطان وأبو العلا ماضي وبيشتغلوا إيه بالظبط؟. . أصل بقالي كتير ما باسمعش برنامج ما لا يطلبه المستمعون!!
التعليقات (0)