مواضيع اليوم

شعوب لا تستحق الحرية ..

Fatma alzahra

2011-03-03 08:52:31

0

 

 في ظل الظروف الراهنة و التداعيات الجديدة على منطقتنا العربية و التغيرات الحاصلة في تطلعات و نفسيات الشعوب التي عانت لعقود طويلة من الفقر والحاجة والعوز و( الخوف ) و المرض وقلة الموارد و كثرت المتطلبات الحياتية .. و مع تفحش هذا الفساد وتمادي السلطة في السرقة والنهب والترويع هبت نفوس الشباب العربي الأبية و أعلنت أن لا ظلم سيقع علينا بعد اليوم و أن لا توريث للظلم سيُسمح له اليوم .. و أن خيرات هذه البلدان العربية لن تكون إلا لأبنائها .. فكانت الثورات العربية ضد أجهزتها القمعية ..

في المقابل نرى شعوبا عربية مع كل فقرها و عوزها و طغيان أنظمتها ترضخ بشكل مقيت لتلك الهيمنة الحاكمة المخيفة !! و تطبل و تزمر لتلك العصابة التي طالما سرقت و نهبت و جعلت الشعب في حالة عوز دائم وفقر متقع .. فلا كهرباء دائمة و الماء منقطع أغلب السنة و الرغيف العربي - كالبورصة -  في صعود ونزول و اللحمة أبعد ما تتطلع له تلك الشعوب !!!!!! و حيرة و خوف في كيفية جلب المال لسداد أكثر الحاجيات ضرورة كالمسكن والملبس والمأكل !!

فما الذي يستدعي يا ترى هذه الشعوب لهذا الركود الغريب مع أن المنطقة العربية برمتها مشتعلة و مأججة و تشهد مرحلة تغيير جذية في أنظمتها الحاكمة و سياستها الداخلية والخارجية !! هل هنالك وقت أفضل من هذا الوقت لنفض ورفض الطغيان الحاصل من هذه الأنظمة القمعية ! خصوصا و أن سلسلة الثورات الأخيرة التي قامت في بلداننا العربية ثورات فريدة من نوعها ولم تحصل على مر التاريخ العربي والإنساني بشكل عام .. فهي كالموجة التي لا يستطيع شعب من الشعوب العربية تفاديها .. فالظلم واحد و القهر واحد و القمع واحد و الألم واحد ..

 .. فما الذي يجعل بعض الشعوب منبطحة بهذا الشكل المزري !!! و كأنها لا ترى أو تسمع أو تشاهد ما يحصل هنا وهناك من ثورات وانقلابات !! ما الذي يُخيف تلك الشعوب !! أهو الموت !! أهو الفشل !! إن كان الموت هو العائق فالموت شهادة في موطن الدفاع عن الحق و رفع الظلم و كلنا نعلم لك .. و إن كان الفشل يؤرقكم فكلنا شاهدنا وسمعنا كيف سقط الحزب الوطني في مصر بأيدي شباب عزل صبروا إلى أن نالوا حريتهم و استعادوا كرامتهم .. فما الذي بعد يمنعكم أيها الأشراف الأحرار !! أرى أن هذه الشعوب شعوب لم تنضج لديها مفاهيم الحرية والديمقراطية بعد .. و مازالت طموحاتها بسيطة و ساذجة و لا ترقى للمستوى المطلوب لنيل الحريات و لتحقيق المتطلبات التي تطمح لها الشعوب .. و إلى ذاك الحين يا شعوبنا العربية المجيدة لكم مني أطيب المنى وأرقاها .. 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات