ظهرت في الآونة الأخيرة منظمات وجمعيات محلية ودولية تنادي بحرية أكثر وديمقراطية أكبر ... واستطاعت هذه المنظمات والجمعيات التسلل إلى قلب الشعوب العربية بمختلف طوائفها ومذاهبها ودياناتها وسوقت لشعارات وهمية يمكن تطبيقها في المجتمعات الغربية وتلائم طبيعة الأنظمة الأجنبية .. شعارات نادت بإسقاط الأنظمة العربية عبر أسرع وأسهل الوسائل من خلال شبكات التواصل الاجتماعية ... استثمرت هذه المنظمات والجمعيات والتي هي بالتأكيد مدعومة من قبل إدارات كبيرةوغنية والسبب أن وراء كل هذا فاتورة حساب يجب دفعها .. استثمرت نقاط الضعف التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية الضعيفة .. الهزيلة ... الفقيرة ..البسيطة .. استطاعت أن تحول ذاك الطفل البريء من ملاك فقير إلى شيطان غني ووضعت أمامه جميع المغريات والمكيفات وعرضت له عبر الشاشات الكبيرة حلم العيش في الربوع الخضراء داخل أروقة القصور الذهبية بجانب نافورة الماء الماسية ... حلم يتحقق عند سقوط النظام ... حساب بنكي عائم وأموال نقدية كثيرة .. والعنوان .. ثورات الربيع العربي .. ثورات قامت ضد الأنظمة الديكتاتورية وضد الظلم والقهر وضعف الحرية وانعدام الديمقراطية ... ثورات قامت لتطالب بالعدالة الاجتماعية على مبدأ انتهى عصر وزارة الداخلية .. واليوم يوم البلطجية اليوم ينتهي النظام وتسقط الدولة .. و لا مانع أن يكون ذلك بالدوشكا أو الروسية .. بالمدافع أو القناصات الإسرائيلية اسمعوا أيها الشباب الثائرون ... والماضون في تنفيذ الأوامر التعصبية ... لقد دمرتم بلادكم وقتلتم إخوانكم لأجل حكاية هزلية ... مسرحية كنتم فيها أنتم الممثلون , مسرحكم أرض الوطن المغمور .. وأهلكم وعائلاتكم كانوا الكومبارس المقتول ... شهداء القصة الحزينة... وجمهوركم الغفير من الصهاينة الماسونية ... ومخرجكم العظيم شاب في العشرينات من عمره يعمل بأهم الأجهزة الاستخباراتية .. صفعة تلقيتموها على وجوهكم أمام ضحكات المشاهدين و المتابعين الذين يتابعون بشغف ما يحدث .. و ينتظروا اسدال الستارة و انتهاء المسرحية .. في نهاية المطاف أنتم فقط الخاسرون ووطنكم المجروح سيضمد جروحه القادرون ..أبناءه الشرفاء سيدافعون عنه بأرواحهم و دمائهم و كل ما يطلبه أو يكون فداء لترابه و ماءه .
التعليقات (0)