حين يكون الشعب فعلا مصدر الحكم، فمن الطبيعي أن يكون مُتطلّبا في وضع معايير الشخصيات القيادية التي لن تنكفئ على ذواتها ومصالحها، ولن تهنأ بالمُلك إلا خادمة لديه واقفة على مصالحه . لأنه السيد في النهاية !..
وهذا حال الشعب الأمريكي الذي يستميت مُرشحوه للرئاسة، لكسب ثقته التي لاسبيل للفوز في حال خسارتها ولو بقراءات سطحية لملامح الوجه، ولحركات الجسد السلبية التي توحي بالمكر والخداع والإدّعاء . في مناظرات يتابعها العالم أجمع وليس الأمريكيين فقط ؟!..
فالمناظرات الأمريكية جدّية وبعيدة عن كل عبثية، لذلك يعول عليها المرشحون لإستمالة الشعب ما إستطاعوا، ويعول عليها الشعب للوقوف على الخيارات، وللإمعان في كاريزما المرشحين وشخصياتهم ومدى صدقهم معه، وأيضا فيما يستعرضونه من برامج ومشاريع مستقبلية، والأهم ما يقدمونه من ضمانات للحفاظ على مستواه المعيشي المُترف أو رفعه وتحسينه، لكن بالتأكيد ليس للنزول به !..
لذلك تجد الرّؤساء الأمريكيين بعد إنتخابهم، يلجؤون حتى إلى نحر بعض شعوب العالم، والإستيلاء على مواردهم لتقديمها قرابين لرضى شعبهم عنهم . ولا يهم إن كان الرئيس مصّاصا للدماء خارج أمريكا مادام يضخ تلك الدماء في شرايين الشعب ؟!.
10 . 10 . 2012
التعليقات (0)