شعب للبيع!

كان المشهد غرائبيا ومضحكا فالرجل ملتح ويلبس جلبابا واسعا يجلس فية براحتة قى صالون بيتة وكل البراويز المعلقة على الحائط لآيات من القرآن الكريم والرجل نفسة لم يتوقف منذ دخل صاحبى عن الكلام فى الدين وان كل حاجة باظت فى البلد عشان بعدنا عن ربنا وتكلم عن زوجتة المنقبة وبنتة التى تحجبت وعمرها ست سنوات ليربيها على الاسلام وانها بسم اللة ماشاء اللة لا تنام الا وقناة المجد مفتوحة على القرآن-صاحبى بدا مترددا فى تنفيذ هدف زيارتة وكانت كل المؤشرات تدفعة الى الرحيل بسرعة لكن مرافقة الذى لم يتوقف لحظة عن موافقة الرجل الملتحى فى كل ما يقول غمز لصاحبى ان يصبر ولا ياخد فى بالة- وبدأ يتكلم عن امانة هذا الرجل الموظف فى المحكمة لكنة رغم نفوذ وظيقتة  وحرجها فانة مثال للامانة والشرف  والرجل سعيد بكلام المرافق  ويومىء برأسة ويتمتم الحمد للة وكلة من فضل ربنا -صاحبى لم يعد يطيق فقد كادت اعصابة تنفجر  ولم يعد يفهم فهو  هنا يزور موظف المحكمة فى بيتة كى يرشوة بخصوص قضيتة فاذا بة يشعر انة دخل عند الامام ابن تيمية -المذهل ان مرافق صاحبنا قال بمنتهى الوضوح الذى اخجل الراشى ولم يؤثر اطلاقا فى المرتشى :ها يا حاج فلان نقول خمسمائة جنية ؟ فرد الرجل مبتسما : انت عارف يا حاج علان  احنا بنعمل شغلنا يما يرضى اللة وبندى للموطن حقة بصرف النظر عن اى مقابل او اجر ولولا ان الاخ (يقصد صاحبى) صاحب حق مكنش ممكن امد ايدى على مليم من فلوسة احنا ناس ينخاف المولى عز وجل رد مرافق صاحبى وهو الوسيط المبتسم طبعا يا عم الحاج  هو احنا نقدر نتجاوز فى حق ربنا -المهم همة  خمسمائة عشان خاطرى-اذن آذان العشاء ساعتها- فكاد مرافق صاحبى ان يطير فرحا-شفت وبركة الآذان دة ما انت واخد غير خمسمائة ضحك الرجل وهو يشير لصاحبى -طيب نقوم نصلى العشا جماعة وربنا يعمل ما فية الخير؟