مواضيع اليوم

شعب سوريا أختار ...الموت ولا المذلة ..يا بشار .

ماهر حسين .

2011-05-08 06:02:36

0

ماهر حسين .
تحول يوم الجمعة إلى موعد مع أخبار الأحرار في سوريا ، فهذا اليوم يمثل ذروة نضال المواطن السوري وذروة عمله وعطاءه من اجل التعبير عن توقه لنيل الحرية وللتحرر من الظلم والاستعباد.
سقطت التماثيل في سوريا فتم إسقاط تماثيل حافظ الأسد وباسل الأسد وإحراق صور بشار الأسد وها هو ماهر الأسد يتعرض إلى الملاحقة دوليا" بفعل ممارسته للقمع والقتل بحق المواطن السوري وبشكل مباشر وبلا أي شفقه أو رحمة في سوريا الآن يتم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها النظام بسلطة القمع فها هي الجماهير تهتف ضد بشـــار وحزب البعث ولا اعلم أن كان صوت الشعب وصل إلى القيادة هنـــاك أم لا !!!!
عندما شاهدت إسقاط التماثيل شعرت بان حاجز الصمت والخوف في جمهورية الرعب والموت سقط وسقط مع هذا الحاجز كل ما يمنع المواطن العربي السوري من التعبير عن رأيه ويومها كتبت مدافعا" عن حق الشعب السوري بالتظاهر والتعبير عن رأيه وقلت بان على النظام أن يفهم وبسرعة بان هناك تغييرات تتوجب عليه أن يعمل بجد لفهمها والتعامل معها بصدق ووعي وإخلاص وبالتالي الوصول بسوريا إلى بر الأمان .
للأسف لم نسمع موقف جدي من الرئيس بشار وقيادته فتم للأسف التركيز على التعامل الأمني مع الأحداث باعتبارها شغب ومؤامرة وخيانة وتمرد وعصابة وهو تكرار مقيت لاسطوانات مشروخة ومضحكه تتحدث عن مؤامرة وعن دولة سلفية وعن دور للفلسطينيين واللبنانيين!!! فهل من شاهدناهم من سوريين يطالبون بالحرية هو حلم أم واقع وهل هم خونة أم أحرار وهل هم فلسطينيين أو لبنانيين أم عملاء لإسرائيل !!!! للأسف التبريرات السورية الرسمية أصبحت مضحكة وتكاد تصل إلى مستوى كوميديا الزتقه زنقه .
لم يستمع النظام لأحد وحتى لم يستمع لحلفائه ومنهم الأتراك وبل أن النظام زاد من قمعه وزاد من أهانته للمواطن وتم الاعتداء على الحريات وتم امتهان المواطن وشاهدنا ما لا يصدق ولا يمكن قبوله ولا يمكن الموافقة عليه وبظل كل ما شاهدناه وبظل صمت عربي عام على ما يحدث بحق شعب سوريا الأبي ..هذا الشعب العربي الأصيل استمرت عمليات القمع والاعتقال والقتل والتهديد وأصبحت جمهورية الصمت جمهورية الموت ولكنها لن ولن تكون جمهورية المذلة ولن ينجح بشار أو غيره بإذلال شعب سوريا .
كل ما سبق لم ينجح في إسكات هذا الشعب العربي الأصيل فهتف شعب سوريا الأبي (الموت ولا المذلة ) وهو هتاف معروف بمنطقة الشـــام ...وبل أن الصمت العربي والصمت الدولي المصاحب لثورة أحرار سوريا جعل شعب سوريا على قناعه بان التغيير لن يكون بنموذج العراق وهو نموذج تم الاعتماد فيه على الاحتلال الغربي وقواته للتغيير فجاء الحكام الجدد على دبابات الغرب ومعهم مفاتيح مال وطائفية الشرق لتتحول الدولة كلها للعبة توازنات طائفيه ومصالح مشتركة للجميع ولتغرق العراق ولكن سوريا ومعارضتها وشعبها ارتبطوا بالتجربة المصرية الثورية الجماهيرية هذه التجربة التي نجحت الجماهير بها بالتخلص من حزب حاكم ونظام متسلط وحاكم ابدي على طريقة الأب حافظ وبل أن الثورة المصرية تخلصت من الوريث الجمهوري جمال الذي كان يعد له الحكم القادم على طريقة ما حصل مع بشـــار الأسد وقصة استلامه للحكم .
إن مصير الحزب الوطني يطارد قيادات البعث السوري ويجعلهم أكثر تمسكا" بالسلطة ولو تم اعتقال كل شعب سوريا وخاصة بان فساد حزب البعث بسوريا لو تم التركيز عليه فإننا سنرى العجب العجاب وكما أن مصير زين العابدين والرئيس المصري السابق حسني مبارك يطارد بشـــار الآن بأحلامه وبحياته اليومية وخاصة أن الرئيس بشار عاجز عن فهم واقع الثورة الجماهيرية هناك وعاجز عن فهم حال المواطن فهو من صرح بأن(ما حدث بتونس ومصر لن يحدث بسوريا )وقلنا له يومها (بأنك لست أفضل حالا" يا سيادة الرئيس بشـــار )وصدقناه القول .
تجاوز شعب سوريا الخوف وهدموا التماثيل وهتفوا ترحيبا" بالموت إذا كان بديلا" للذل ...فهتاف أحرار سوريا (الموت ولا المذلة) يعني بان هذا الشعب قرر المضي بكل إصرار لتحقيق أماله بالتحرر ولنيل حقوقه ...وكمنا قلنا سابقا" نعيد القول بان أسلوب التعامل الأمني من قبل النظام مع الشعب والمعالجة الأمنية بالقمع والقتل والتعذيب والاعتقال على طريقة ماهر الأسد هو تعبير عن إفلاس النظام فلا يمكن أن تكون ممارسات النظام القمعية هي الحل فالحل يكمن بالاستجابة لمطالب الشعب بالتحرر والديمقراطية والكرامة للمواطن والتخلص من نظام الحزب الواحد ومحاولة التعامل مع الشعب باعتبار عروبته التي تعرضت إلى تشويه بفعل علاقة التبعية مع إيران وأشير أخيرا" بأنني أناشد كل أهالي سوريا أن يحافظوا على سوريا ومقدرات الدولة هناك فهي ملك لهم ونناشد النظام الاستجابة للشعب ونشير إلى أن من يحب الرئيس بشــار هو من يصدقه القول فنقول للدكتور بشار بأن شعبك له مطالب وشعبك صاحب حق فكن مع شعبك ولا تكن عليه وانتصر لشعبك لتنتصر به على كل من لا يريد الإصلاح والتغيير الديمقراطي الحقيقي .
قد يؤثر البعض السلامة والأمن مع الظلم على الثورة وفوضى الثورات ....وهذا حق لمن يريد .
وقد يكون هناك أتباع لهذا النظام ولهذا الرئيس ولكن إرادة الشعب إذا أسقطت التماثيل والأصنـــام ورفعت صوتها بطلب الموت بديلا" للذل فإنها حتما ستنتصر الآن أو بعد حين ...حفظ الله سوريا وشعبها ووفق الله الجميع لخدمتها والعبور بها من هذه الأزمة الخطيرة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !