ينقلب السحر على الساحر ويتربع النائب وعضو اللجنة المركزية القائد محمد دحلان أعلى قمة حركة فتح ففى الآونة الأخيرة المنصرمة
تناقلت الفضائيات المدعومة والمشبوهة والأقلام الصفراء وحبرها الخبيث سيرة هذا القائد معتقدة سهولة النيل منه ومن إصراره وعزيمته وقوة وطنيته
لتذهب إعتقاداتهم وأحلامهم ادراج الرياح .
ويصبح جميعهم يدورون فى زوبعة فنجان ‘ ولم تتوقف الهجمة الإعلامية التى قادتها جزر قطر المنتشرة فى ربوع الارض .
فهى بين أقطاب معارضة ليبيا وبين مشعوذين الإخوان فى قاهرة المعز وبين متسلقين وإنتهازيين سفارة الجزائر .
وأخيراً يذهب الرئيس عباس لمصالحة تاركاً البيت الفلسطينى مهترءاً ممزقاً بلا وحدة قرار مخلفاً ورائه رزمة من الملفات العالقة .
التى تفاجأه على الدوام بفرض نفسها على الواقع الفتحاوى وعلى رأسها يطفوا على السطح ملف الخلاف مع القائد دحلان الذى يكبر مع مرور الايام .
والذى تجاوز حدود العقلانية والشفافية .
ونعلم علم اليقين أن الخلاف تجاوز حدود النقد الشخصى فالقائد دحلان على مدار حياته النضالية يتجاوز صغائر الأمور وهمه الوحيد فى مشواره السياسى حماية المشروع الوطنى .
والبحث عن وحدة فتح ومواصلة إبقائها فى طليعة العمل الوطنى .
أما سياسة تكميم الافواه التى تمارس بحق المجلسين المركزى والثورى وضرب بعرض الحائط مطالب القاعدة الفتحاوية العريضة بالكشف عن ما يحمله هذا الملف الذى أصبح شماعه .
يعلق عليه الرئيس عباس إنهزامه أمام كل القضايا.
فليس لدينا غير تفسير واحد ألا وهو أن مزاجية ديكتاتورية الرئيس قد إستشرت فى الواقع الفتحاوى .
وبهذا الصدد ينبغى أن نذكر الرئيس عباس أن غزة وكوادرها وعناصر قاعدتها غير مسموح أن تكون قرية منسية فى ذاكرتك .
فغزة وأهل غزة قد عانوا الكثير وقدموا لفلسطين ولصيانة الدم والقرار بحوراً وانهاراً من الدماء .
فكل شبر فى أرض غزة مزروعاً بأرواح الشهداء .
لذلك نستنفر ذاكرتك ونقول لك أن القائد دحلان إبن هذه الأرض وأن الإستمرار فى تلك المهزلة واللعبة المنظمة ضد أحد أبرز قياديى الحركة سيخلق واقعاً مؤلماً .
أمام التحديات القادمة وعلى كل المستويات .
ففتح بحاجة ماسة لعودة وحدتها وعدم التلاعب بمصيرها .
إن القائد الدحلان الذى يحظى بتأييداً واسعاً وثقة عالية بين صفوف أبناء الحركة لابد من إنتهاء فصول تلك المسرحية النشاز التى تنظم للنيل من وطنيته .
فغزة لن تستسلم للتلاعب بمصير أحد أبرز قياداتها ودحلان لم ولن يستسلم للعبث بقضايا غزة المصيرية وكما حمل فتح ستحمله فتح .
فهو نسيج هذا الواقع وهذا المصير وهذا الهم .
فمن عاش يحمل هموم الوطن على أكتافه لا يمكن أن يلفظه شعبه ووطنه .
وأخيراً نوجه رسالتنا للقائد الدحلان لم ولن يخذلك شعبك فأنت رجلاً فى شعب والشعب فيك رجلاً .
ورسالتنا للرئيس عباس . والتى تفرضها أفواه أقلامنا صارخة نقول له أنت أخى الرئيس آثرت الرحيل عن المشهد السياسى فلا تترك الاوراق متناثرة ‘ ففتح والقضية أعطتك الكثير الكثير
التعليقات (0)