يمتاز الشعب العربي بالذكاء ككل الشعوب ولكنه يفوقها بخاصية الانكماش عند الموجة العالية ثم الانقضاض بكل قوة بمجرد أن تمر. والموجة الآن هي موجة محاولة تصفية القضية الفلسطينية ويعتقد الممثلون المقتنعون بالمفاوضات والذين يظنون أنهم مقنعين للشعب العربي الواعي أنهم سيكملون مسرحيتهم ويصفق لهم الشعب في النهاية!!! والشعب العربي كله في انتظار فشل هذه المفاوضات ولو وقع عليها عباس وأمريكا وكل العرب والعالم أجمع. وينظر الشعب العربي كله إلي المفاوضين ومساعديهم وأمريكا المخرج الفاشل للمسرحية نظرة ترقب وارتياب وفي نفس الوقت يعد للضربة القاضية التي ستطيح بكل جهود المتآمرين علي فلسطين. ماذا سيفعل الشعب الأسطوري الفلسطيني الذي ظل حيا واقفا علي قدميه رغم اجتماع المصارعين ليطرحوه أرضا فلم يستطيعوا؟ لا ندري فعند الشعب الفلسطيني الخبر اليقين لكننا متأكدون أنه يعد الخطوة التالية في صمت. إن الشعب الفلسطيني ما زال يحتفظ بمفاتيح البيوت في كل المدن الفلسطينية وقراها وبياراتها ويعلم أولاده الوقوف محتفظا بالسيف انتظارا لغمده في قلب إسرائيل ولن يكون لمستوطن في فلسطين مكان يسكنه ولا قطرة ماء يشربها. إن ما تبنيه قطعان الخنازير من قادة الكيان علي أرض فلسطين لن يسكنه المستوطنون طويلا. لقد خاب ظن الذين أنشأوا الكيان بقولهم إن الكبار يموتون والصغار ينسون ولكن الكبار لم يموتوا وعندهم ذرية والذرية لم تنس فقد استلمت الأبناء كتاب فلسطين من يد الآباء ووعوا ما فيه ووضعوا المفاتيح في خزائن المجوهرات
التعليقات (0)