تشكيل شعار وراية
جمعيّة
"روّاد كشّافة الرّسالة الإسلاميّة"
مقدّمة:
تُستوحى دائما وغالبا رموز الأشياء, للدّلالة على ما تكتنز الرّؤى التي تُحاكي الخيالات الفنّيّة, لصناعة الشّعارات الدّالّة على البعد الآخر للأهداف المرتجاة... فالعناصر التي تؤلّف منظومة شعار ما, تُقرأ ككلّ لتعكس مشهديّات تتناهى من الخيال للوجدان, لتتمّ ترجمتها وفق معايير إيمانيّة وعقائديّة وثقافيّة ومعرفيّة ترسم الرّأي العام للأمّة...
التّشكيل:
تُشكّل راية وشعار جمعيّة روّاد كشّافة الرّسالة الإسلاميّة كما يلي:
شكل الرّاية:
الشّروحات:
راية بيضاء اللون, ناصعة ومشرقة الضّوء, شعار السّلام والأمن والطّمأنينة والنّقاء... تُصنع من الحرير المتوفّر, طولها يُساوي مرّة ونصف عرضها, تتوسّطها زّنبقة كشّافة الرّسالة الإسلاميّة المعروفة بعناصرها التّكوينيّة, مُضافا إليها بعض العناصر والأشكال التّعبيريّة, بما يُجسّد البعد الآخر للأهداف المرتجاة من كينونة وصيرورة وجوديّة جمعيّة روّاد كشّافة الرّسالة الإسلاميّة.
التّطبيق:
نعتمد المقاييس التّالية كمثال تطبيقي:
ماية سنتيمتر (100) للطّول و سبعين سنتيمتر (70) للعرض. وعليه يتمّ التّقسيم وفق ما يلي:
1 – قسم عامودي لون بنفسجي بعرض ستّ (6) سنتيمترات. دلالة على الحكمة المقدّسة التي تنبثق منها فلسفة الحياة الإنسانيّة.
2 – قسم عامودي يتّصل بالبنفسجي ذات لون أزرق سماوي بعرض ستّ (6) سنيتيمترات. دلالة على العولمة الكشفيّة... إيحاء من لون الأزرق الدّولي, شعار الأمم المتّحدة.
3 – قسم بمساحات عاموديّة ثلاث (3) متساوية بعرض سنتيمترين (2) لكلّ منها, لتساوي ما مجموعه ستّ (6) سنتيمترات, تحمل على التّوالي الألوان: أصفر, أخضر, أحمر... دلالة على التّربيّة الكشفيّة في مراحلها الإعداديّة للأشبال والكشّافة والجوّالة... وصولا للقادة الذين هم أمل الأمّة وقوام حضارتها...
4 – في الطّرف المقابل للجهة العليا يشغل مثلثّا طول ضلعه ستّ (6) سنتيمترات, باللون الأسود زاوية الرّاية, وهو كناية عن الجهل والظّلم المنقرض أما الوعي والعرفان... يُجاوره شريط بعرض ستّ (6) سنتيمترات باللون الأحمر دلالة على البذل والجهاد والعطاء في سبيل قيامة صرح الأمّة الفاضلة... بتماسّ مع شريط آخر بعرض ستّ (6) سنتيمترات أيضا وباللون الأخضر دلالة على النّماء الدّائم امتداد هالة اللون الأبيض المشعّ بالنّور... المنبثق من الكوكب الوضّاء, رمز جمعيّة روّاد كشّافة الرّسالة الإسلاميّة بعناصره المكتنزة بالحكمة...
تنبثق روح الإنسانيّة من الحكمة المتأصّلة في الوعي الباطني والعرفان الذّاتي, فالإنسان أخ لكلّ إنسان ولا فضل لواحد على آخر إلاّ بما يُقدّم ويؤخّر من خدمات للمجتمع... تتعولم الإنسانيّة وترتقي شفافيّة بلقاء بني الإنسان دون تفرقة أو تصنيف... إذا ما انتهجت أساليب الكشفيّة تربية في توكيد نموّ مراحل ومسارات ووسائل... لبلوغ قيام صرح المجتمعات الفاضلة... ليعمّ الأمن والسّلام والإطمئنان... بتخطيط استراتيجيّ ناضج في سبيل تنمية مستدامة للقضاء على الجهل والظّلم بامتدادات الجهاد في سبيل الله تعالى...
شكل الشّعار:
الشّروحات:
أ – الزّنبقة: شكل الزّنبقة البيضاء, المعروف عالميّا.
ب – الدّائرة: تتوسّط الزّنبقة دائرة, عنوان التّكامل والتّماسك والتّعاضد والقوّة والصّمود, نصفها السّفلي, طافح باللون الأحمر الوضّاء, عنوان الإستشهاد في سبيل إعلاء كلمة الله, "ألا إنّ كلمة الله هي العليا", وعنوان التّضحية والبذل والعطاء في سبيل الكرامة والأرض والوطن والأمّة, ونصفها العلوي باللون الأبيض, سمة النّور المشرق من نجيع دّماء الشّهداء التي روت تراب الطّهر في قداسة الأرض...
ج – الأرزة: تعلو الزّنبقة بتماس مع طرف الدّائرة العلوي, أرزة لبنان الدّائمة الإخضرار, المتنامية قدرا, (هويّة الإنتماء), المرتكزة على الكوكب المشرق بالنّور من قلب الدّماء, ليُشرق كوكب أمل, بهالته الحمراء من قلبها النّابض بنسائم الحياة...
د – النّجمتان: في كلّ طرف من طرفي السّوسنة يمنة ويسرة, تتوسّط نجمة عربيّة خماسيّة تشعّ بطيف اللون الأحمر, (دلالة على القانون الكشفي الذي نلتزم بمضامين بنوده العشرة بما يتوافق ويتطابق ويتكامل ورؤانا الرّوحيّة, التي ترتكز على الإيمان بالله تعالى عملا بمضامين آيات وسور الكتاب الطّاهر المطهّر, القرآن المقدّس)...
هـ - الجناحان: يحتضن السّوسنة, جناحان مرفرفان, كأنّهما محلّقان في الإمتدادات اللامتناهية, مُتّصلان بشريط.
و – وأعدّوا: الشّريط مكتوب عليه "وأعدّوا" باللون الأخضر, إختصار الآية المباركة: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوّكم"...
ز – الحبل: يتدلّى من الشّريط حبل معقود, باللون النّيلي, يلتفّ عند طرفيه حول السّوسنة, على شكل دائرة متكاملة.
ح – الأطياف: يُشعّ حول السّوسنة 14 طيف باللون الأحمر عنوان الثّورة على كلّ الظّلم والقهر والطّغيان والإستبداد... (دلالة على الإعتصام بحبل الله تعالى بقوّة وشدّة وتكامل, والعمل في إطار العروة الوثقى, في ممارسة التّقوى فكرا وقولا وعملا, دون تفرقة كالبنيان المرصوص), عملا بالآية المباركة: "وإعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرّقوا"...
يُحيط بالزّنبقة: 14 هالة ضوئيّة من الهالات الطّيفيّة, الوامضة باللون الأحمر, إشارة إلى أنّ مساراتنا محفوفة بالمخاطر, التي ستُهرق عندها دماؤنا عند كلّ موقف شفيف صادق, كما أهرقت دماء قادتنا وأئمّتنا وأولي الأمر فينا من قبل, لتستمرّ شعلة الثّورة الحسينيّة متّقدة على مرّ الأطوار والأكوار والأدوار والحقب التّاريخيّة والزّمنية, تنبض بالرّوح النّاشطة مع كلّ جنين تُضيء جنبات ظلماته الرّحميّة الثّلاث, وتولد رفضا تاريخيّا لكلّ ظلم واستعباد واستكبار مع كلّ مولود, تضعه زينبيّة من زينبيّات الإمتداد لخطّ عاشوراء...
ط – غصنا الغار: يُحيط بالهالات الـ "14 الحمراء", غصنين من ورق الغار الأخضر, يحمل كلّ غصن 14 ورقة نضرة دائمة الإخضرار, (دلالة على الولاء المطلق للمعصومين الأربعة عشر عليهم السّلام, سفينة نجاة الأمّة), عملا بقول الرّسول الأكرم: "مثل أهل بيتي, كمثل سفينة نوح, من ركبها نجا, ومن تخلّف عنها غرق"...
ي – لبنان: الغصنان مُتقاطعان عند القاعدة, ينبثقان من اسم: "لبنان", (الوطن العربي النّهائي لنا)...
ك - تتبرعم من نهاية غصنيّ الغار العلويّة, تنمية مستدامة بتخطيط إستراتيجيّ, محاكاة للأمل المتألّق في البعد المرتجى, حيث يتماهى إسم: "جمعيّة روّاد كشّافة الرّسالة الإسلاميّة"...
تعقيب:
شارتنا... تبقى تتنامى إيمانا بالله تعالى مبدأ وعقيدة, لرسالات السّماء المنزّلّة على قلوب الأنبياء عليهم السّلام, "قولوا آمنّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موس وعيسى وما أوتي النّبيّون من ربّهم لا نفرّق بين أحد منهم ونحن له مسلمون"... وعملا بتمام النّعمة والدّين الذي إرتضاه لنا الله تعالى, الإسلام, "اليوم أتممت عليكم نعمتي وأكملت لكم دينكم ورضيت الإسلام لكم دينا"... وولاءا خالصا لأهل بيت النّبوّة أئمّة الهدى عليهم الصّلاة والسّلام...
خاتمة:
شارتنا, كلّ لا يتجزّأ, في إشراقة دائبة تنبثق من قلب الكوكب الدّرّيّ أمل الأمل, الكوكب المشرق الطّيف برؤى البعد المرتجى, تُحيط به الهالة الحمراء, تحت رعاية وعناية وقيادة وأبوّة البُرّ النّبيه, دولة الأخّ الرّئيس الحاجّ نبيه مصطفى برّي, حامل الأمانة من صاحب الأمانة, المرشد الرّوحي الدّائم, مدى الحياة, صدر الأمّة, الإمام السّيّد موسى صدر الدّين الصّدر...
الأمـــيـــن الـــعـــام حسين أحمد سليم
التعليقات (0)