شعار مٌتغير ومضمون لا يتغير
بين فينة وأخرى تقوم الجهات الحكومية " الوزارات و الهيئات , المؤسسات " بتغيير شعار المصلحة الحكومية معلنةً تدشين مرحلة جديدة قائمة على التطوير والتحديث وتقديم الأفضل للمواطن , تغيير الشعارات عملية ليست بالمعقدة فالمال متوفر والبنود كثيرة والصرف أولى من الكنز .
في العالم العربي كل شيء جائز ومٌباح إذا كان متعلقاً بالمظاهر فعمليات التجميل تٌجرى بنسب عالية فالظاهر يختلف عن الباطن الذي ليس مرآة للخارج وبناءً على ذلك فإن عمليات تغيير الشعارات والمسميات وبقاء المضمون على ماهو عليه يشبه عمليات التجميل البشرية التي تٌجرى على الأجساد والأعضاء بل قد تكون عمليات التجميل سبباً في تزايد حالات تغيير المسميات والشعارات فالمجتمع يتأثر بكل شيء حوله و المسؤول من المجتمع ويخدم المجتمع .
الجهات الحكومية جهات وجدت لتقديم الخدمة وتنظيمها والجودة هي المعيار الحقيقي لتقييم العمل وتوجيه آلة النقد البناء , التغيير الخارجي المتمثل في شعار أو مسمى أو طلاء مبنى لا يمكنه أن ينعكس إيجاباً على الخدمة المقدمة طالما بقي المسؤول يقدم المظاهر على حساب المضمون , مهما كان الشعار أو المٌسمى فذلك لا يهم المهم الخدمة المٌقدمة والكفاءة والشفافية والجودة .
للجودة معايير والمسميات والشعارات ليست من ضمن المعايير لكن هناك عقلية متأثرة بعمليات التجميل الجسدي فظنت أن الجودة والقبول لا يمكنها أن تكون وتتحقق الإ بتجميل الخارج على حساب الداخل , وزارة التعليم ووزارة الصحة " كمثال " تجريان باستمرار عمليات تجميل خارجي على حساب الداخل والخدمات المٌقدمة للمجتمع فالجودة مفقودة والتجميل لا يمكنه إخفاء عيوب أزمنة مديدة واجتهادات شخصية .
التعليقات (0)