مواضيع اليوم

شعارات المرحله ......

مجدي المصري

2009-01-16 10:50:29

0

                                                                              شعارات المرحله الراهنه

بمجرد أن بدأ العدوان الاسرائيلي الغاشم علي غزه التهبت مشاعر الملايين من العرب وغير العرب مندده بهذا الظلم والعدوان الهمجي علي شعب غزه المحاصر وخرجت المظاهرات العفويه في كل مكان في العالم تندد بهذه الوحشيه والهمجيه الاسرائيليه                   

وخرجت الكثير من التصريحات والشعارات من الكثير من القاده السياسين أو الدينين سواء لدول أو جماعات أو أحزاب في الوطن العربي وخارج الوطن العربي ولو قرأنا هذه التصريحات والشعارات قراءه هادئه متأنيه نجد أنها تأخذ كافه الاتجاهات بدءا من أقصي اليمين ومرورا بالوسط ووصولا لليسار وما يهمنا الأن هو أكثرها تشددا وانفعالا

وقد تراوحت هذه التصريحات والشعارات بين المطالبه باعلان الحرب علي اسرائيل وبتحرك الجيوش العربيه تجاه فلسطين المحتله لمحاربه اسرائيل من الحدود المصريه وبين فتح أبواب التطوع للجهاد لنصره فلسطين وبين وقف كافه أشكال التطبيع مع اسرائيل وبين اغلاق السفارات الاسرائيليه وطرد سفراء اسرائيل من الدول العربيه التي تتبادل السفراء مع اسرائيل وبين مطالبه وتحريض الشعوب العربيه وخاصه الشعب المصري علي الثوره علي النظام الحاكم والزحف علي معبر رفح وازالته من الوجود

بينما لم يتطرق أحد من كل هؤلاء علي الاطلاق الي الحدود السوريه الاسرائيليه والجولان المحتله أو الحدود اللبنانيه الاسرائيليه ومزارع شبعا المحتله حتي عندما سقطت بعض الصواريخ من الجنوب اللبناني علي شمال اسرائيل سارع حزب الله بنفي أي صله له بها .... كذلك الحدود الأردنيه الاسرائيليه وضفتي النهر

كذلك لم تتطرق التصريحات والشعارات الي مكاتب التمثيل الاسرائيلي في كثير من العواصم العربيه أو الكثير من أفرع الشركات والمنتجات الاسرائيليه الموجوده أيضا في كثير من الدول العربيه وكذلك قصور بعض الأثرياء العرب في المنتجعات الاسرائيليه وكذلك القواعد العسكريه الأمريكيه والشركات والتوكيلات الأمريكيه علي الأراضي العربيه والأرصده والاستثمارات العربيه في أمريكا علما بأن أمريكا واسرائيل وجهي عمله واحده وأمريكا هي التي تعارض أي قرار يدين اسرائيل في مجلس الأمن أو حتي صدور قرار ملزم لاسرائيل …..وأمريكا لا تعرف الا لغه واحده هي "لغه المصالح" حتي "الدين" يتراجع الي أخر القائمه اذا تعارض مع المصالح الأمريكيه

كذلك أصحاب التصريحات والشعارات الأكثر تشددا لديهم أيضا "مصالح" لذلك تخرج التصريحات والشعارات بعيدا عن كل ما يمس هذه المصالح

وفلسطين هي فلسطين الأمس واليوم وغدا …. بالأمس البعيد في العام "ثمانيه واربعين" الهبت مشاعر العرب هذه التصريحات والشعارات فتحركت الجيوش العربيه بالحميه والحماسه وبدون اعداد عسكري لتنهزم من العصابات الصهيونيه أنذاك .. وتضيع أجزاء كبيره من فلسطين ويولد علي أثرها الكيان الصهيوني كدوله معترف بها عالميا وتتعلل القيادات أمام شعوبنا بان الأسلحه كانت "فاسده"

وبنفس العقليه ونفس التصريحات والشعارات وبدون أي اعداد نكرر نفس المأساه مره ثانيه في العام "سبعه وستين" لتبتلع اسرائيل ما تبقي من أرض فلسطين بالاضافه الي احتلال أراضي من أربع دول عربيه اخري

وفي العام "ثلاثه وسبعين" وبعد الاعداد الجيد تستطيع بعض الدول العربيه استعاده بعض من أراضيها من الاحتلال الاسرائيلي وتسترد الباقي بمعاهدات السلام

أما فلسطين المحتله فهي مازالت"محتله" وحتي الأن لم تغنيها ولم تسمنها من جوع التصريحات والشعارات المتكرره منذ عشرات السنين حتي اتفاقات "اوسلو والمعابر" لم تحرر فلسطين .. بل هي في مجملها "توكيل" اسرائيلي للسلطه الفلسطينيه باداره شئون الضفه والقطاع لحساب اسرائيل وباشراف اسرائيلي فكافه امدادات الطاقه من غاز ومشتقات بترول وكهرباء من اسرائيل وأيضا الأغذيه والملابس اسرائيليه والعمله الرسميه "الشيكل" الاسرائيلي والسياده علي الأرض والبحر والجو لاسرائيل والمياه من اسرائيل وحتي خطوط الموبايل اسرائيليه

كل ذلك مع "فتح" أو مع "حماس" علي حد سواء الكل يدير شئون الضفه والقطاع لحساب اسرائيل

كل الموضوع باختصار من يحمل التوكيل الاسرائيلي بالاداره أو من هو "المحتسب" ؟؟؟؟

وحتي بعد "وقف العدوان" وفتح المعابر والي أخر التصريحات "الطنانه" يبقي الوضع "الأصلي" توكيل من اسرائيل بالاداره فقط

والتصريحات والشعارات لاتنقطع لأنها تتوارث بين الجينات الوراثيه ولكن اليوم تذبح اسرائيل وبوحشيه غير مسبوقه النساء والأطفال داخل "غزه" وقلوب العالم كله تدمي لهذه المذبحه البشعه

فمن يستطيع وقف اله القتل الصهيونيه فهو فقط الذي يكون قد صنع شيئا لأطفال فلسطين لا من يجمع اشلائهم من الطرقات بكل همه وحماسه ..... ولا مانع من استمراريه التصريحات والشعارات .... أما الصراع علي التوكيل الاسرائيلي بالاداره فهذا شان فلسطيني




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات