ماهر حسين.
منذ أيــــام رفض الشيخ القرضاوي دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لشد الرحال للقدس واعتبرها تطبيعا" مع إسرائيل وحاول القرضاوي أن يعتبر زيارة القدس تمريرا" لاحتلالها تلا ذلك التصريح من القرضاوي جدل كبير أشتمل على جدل شرعي وسياسي حيث يعتبر العديد من رجال الدين والسياسة بأن زيارة القدس واجبه باعتبارهــــا مدينة مقدسة للمسلمين .
إن زيارة القدس والصلاة بالمسجد الأقصى تعبير حقيقي عن تمسك كل مسلمي العالم بهــــا فالقدس مدينة مقدسة لا يسبقها في قدسيتهـــــــــا لدى مسلمين العالم سوى مكة المكرمة والمدينة المنورة وبغض النظر عن واقع المدينة واحتلالها وعن كيفية الوصول لهـــا فإنني مؤمن بان القدس يجب أن تبقى حاضرة باعتبارها المدينة المقدسة لكل الديانات ومن بالطبع الديانة الإسلامية ومن هنا فإن التعرف عليها والوصول لها يعتبر فِعل ديني يؤكد قدسيتها وفعل سياسي ذو معنى وأهمية .
وللعلم فإن المسجد الأقصى يفتح أبوابه بكل حب لكل مسلمي العالم للصلاة وللتعبد بكل أمن وأمان ولن ينجح أي احتلال في التأثير بمدى حب المسجد لمريديه وحب المسلمين للمسجد الأقصى .
بالمحصلة تولى العديد من رجال الدين الرد على القرضاوي وما زالت القضية تتفاعل حتى الآن وان كنت أرى بان يكون هناك موقف واضح من قبل رجال الدين القائمين على المسجد الأقصى وعلى الكنائس المسيحية هنــــاك للرد على القرضاوي وكما إنني مؤمن بضرورة أن يكون هنـــاك مؤتمر على مستوى يتناسب مع قيمة المدينة ورمزيتها وان يتم تناول هذه القضيـــــة بشكل أساس في المؤتمر ..فهل يجوز أن يزور المسلمين القدس أم يجب أن نتركها ونهجرها بانتظار جيوش القرضاوي !!!!!!!هذا سؤال يمكن لرجال الدين الإجابة عليه بالبحث والتحري والتأكد من أحداث تاريخية أشارت إلى أن زيارة المدينة المقدسة لم تتوقف بكل مراحل السيطرة عليها أما سياسيا" فانا مؤمن تماما" بأنه وبظل تعثر إمكانية تنظيم زيارة للمدينة من خلال الشرعية الفلسطينية والعربية فلا مانع من التعامل مع السياحة باعتبارهــــا فرصة لزيارة المدينة المقدســــة...فنعبر بتلك الزيارة عن إيماننا بقدسية المدينة وأهميتها لكل المسلمين بالعالم ولكل العرب من مسلمين ومسيحيين ...سياسيا" أقول أذهبوا للقدس ..أذهبوا أنتم وأبنائكم ..شاهدوا مدينة الإيمان والسلام المحتلة لعلنا نصل في يوم لنراها مدينة الصلاة الآمنة المسالمة ...مدينة وحدة الديانات لا تفرقها ولا اختلافهــــــــــــا ...
القرضاوي يثير قضايا ويثير خلافات لا نستطيع أن نفهم أو نعي الفائدة منهــــا .....فلو تمكنت جيوش القرضاوي والإخوان المسلمين بما فيهم حماس من دخول القدس فاتحين فلا داعي للسياحة لهــــا ولكن من الواضح بان القرضاوي منشغل بنفوذه ونفوذ الإخوان وحمــــاس ليست معنية بالقدس أو غيرها بظل شعورها بالنصر من خلال احتفاظها بغزة كدولة تابعه لهــــا .
إن انشغال القرضاوي والإخوان وحماس بمصالحهم واضح وجلي ..هذا الانشغال بالمصالح والسلطة والانتخابات أهم بالنسبة لهم من ألف قدس .
لقد قدمت لنا حمــــاس نموذج لدولتهم ...فلقد تخلت حماس عن كل شيء مقابل البقاء على رأس السلطة بغزة...غزة التي يستشري بها الجوع والفقر والفســــــــــاد والتهريب وتتزايد بها معدلات الانتحار بظل حكومة حماس الربانية .
هذا هو نموذج دولة الإخوان التي يقدمها القرضاوي لنـــــــــــا .
لقد تجاوز القرضاوي المعقول واستمر بالتدخل بالشؤون العربية بطريقة تشير إلى عدم اتزانه وللأسف فلقد قام بالتَدخل بشؤون ومصالح الدول مستخدما" الدين وأخيرا" قام بالتدخل بشؤون الإمارات العربية المتحدة ...تل الدولة الآمنة الفاتحة أبوابها لكل العرب...تَدخل القرضاوي فيما لا يعنيه وتجاوز ذلك بالتحريض !!!!!!!
على القرضاوي أن يذهب لمصر بلده ليرى خير الإمارات العربية المتحدة وعلى القرضاوي أن يذهب للقدس ليرى مشاريع الإمارات العربية المتحدة هناك ....ليذهب إلى هناك وليرى مشاريع الخير وليرى العطاء الإماراتي ...ليذهب ليرى أيادي الخير والعطـــاء .
لقد تنكر القرضاوي لخير الإمارات ولموقفها الإنساني والديني النابع من عروبة ضاربة بالتاريخ وحامله لمعاني الجود والكرم العربي الأصيل ...تلك القيم التي رسخهــــا القائد المؤسس التاريخي الشيخ زايد رحمه الله وسار على طريقه الشيخ خليفة بن زايد رئيس الدولة ومعه إخوانه حكــــــــام الإمارات العربية المتحدة.
تنكر القرضاوي فتوعد وهدد وسانده وعلى العادة أمثاله من الإخوان المسلمين هذا التنظيم الذي يستخدم الدين كشعـــار فيتلاعب بالدين وقضاياه لتحقيق مصالحه الحزبية القائمة على وصوله للحكم والتمكين بالسلطة التي أرادها البنـــــــــا لهم .
إن رفض القرضاوي لزيارة القدس قد يكون له مبرر ديني ولكنه شرٌ سياسيٌ وفتنـــة ..أن مواقف القرضاوي تعطي رسالة لإسرائيل لتفعل ما تريد ولتهدم ما تريد ....
أما تصريحات القرضاوي بحق الإمارات العربية المتحدة فهي تنكرٌ لخير وإثارة لفتنة لن يقع بها بإذن الله أحد وسيدفع ثمنها من وراءهــــــــــا وفقط.
أما تأييد الإخوان المسلمين بمصر للقرضاوي على لسان (غزلان الإخوان )فهو صب للزيت على النــــــــار وصب لنار الفتنة على الشر فلقد كشفت تصريحات (غزلان الإخوان) هذا طبيعة الحركة .
على الإخوان المسلمين الاعتذار الفوري عن موقفهم من الإمارات العربية المتحدة وعلى القرضاوي أن يعلم بان ما يقوله مقدس لدى أتباعه وفقط أما نحن فنرفض هذا الموقف ونرفض هذا التدخل ببلد الخير والعطــــــــــــاء وأخيرا أقول (لغزلان الإخوان ) هذا... فلينظر إلى جيرانه في غزة وحالهم وليفكر بهم قبل أن يتدخل بشؤون الآخرين .
تحية إلى كل المرابطين بالقدس والساعين لها بكل الطرق .
تحية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة .
والله يكيفنـــــــــــــــا شر تصريحات القرضاوي وأتباعه .
التعليقات (0)