متابعة ما يقوله العرب والسلطة الفلسطنيةعن مباحثات السلام شئ يضحك . وأمريكا تحاول التسويف كالعادة لكسب الوقت للأسرائليين لتحقيق ما يريدون . والأبقاء على علاقات السمن والعسل مع العرب لحمايةالمصالح الأمريكية والغربية . والاسرائليون ماضون في سياستهم للتهويد وإستيطان كل فلسطين وعذرهم أنها أرض الله الموعودة لهم ولهذا يصرون على يهودية إسرائيل ولا يستطيع مسئول إسرائيلي مهما كان حزبه وقف إسرائيلي من الأستيطان في يهوذا والسامرا فهي أرض يهدية مقدسة . الوسيلة الوحيدة التي إقترحتها أمريكا هي المفاوضات دون شروط مسبقة ودون تحديد جدول لما سيتفاوض عليه أي بمعنى أوضح الجلوس على مائدة المفاوضات وتبادل التحيات وأخذ الصور, لأيهام العرب أن لا يقلقوا فالحل في الطريق . والكل يعرف أن هذه المفاوضات لا فائدة منها وكل شئ يسير على ما هو عليه . كلام عربي ونزاع فلسطيني وأستمرار الأستيطان الأسرائيلي في الضفة الغربية .الشئ المضحك هو تصريحات المسئولين في السلطة الفلسطنية فقد صرحوا قيل فترة إنهم لن يفاوضوا إسرائيل إلا بعد وقف الأستيطان . وقد فشل الرئيس أوباما بأقناع إسرائيل بوقف الأستيطان تماما إلا أنه إستطاع أن يتحصل على وعد إسرائيلي بوقف مؤقت لمشاريع الأستيطان الجديدة حتى نهاية ستمبر سنة 2010 , مع إستمرار لأستيطان في المشاريع التي بدء فيها وفي القدس . واعتبرت أمريكا إن ذلك حلا لبدء المفاوضات . ورغم أن السلطة الفلسطنية والعرب رفضوا هذا الحل بقرارات علانية إلا أنه تحت ضغط الولايات المتحدة قبلوا بدء التفاوض دون شروط مسبقة كما طالبت إسرائيل , رغم تصريحات أمين الجامعة العربية بأن هذه المفاوضات لن تأتي بشئ جديد ومع هذا وافق وزراء الخارجية العرب على ذلك . واعطي الضوء الأخضر للسلطة الفلسطنية التي بدأت المفاوضات أمام عدسات الكاميرات العالمية . وصرح رئيس السلطة الفلسطنية بأ ن المفاوضات لن تستمر إذا أستأنف الأستيطان في نهاية ستمبر بعد إنتهاء وقف الأستيطان المزعوم , رغم إعتقاده بأن الأستيطان لم يتوقف فعلا خلال الفترة الماضيىة ؟؟؟ّ ورفضت إسرائيل هذا الاقتراح . وتحاول أمريكا اليوم إيجاد صيغة لحفظ ماء وجه العرب للموافقة على الأستمرار في الجلوس لمواصلة المفاوضات الصورية . وكما حصل في الماضي وإقتراح أمريكا الجديد المنتظر هوإستمرار عمليات الأستيطان الأسرائلية في الضفة الغربية داخل الحدود المقترحة لأسرائيل وإستمرار المفاوضات. لكن ما هي هذه الحدود ؟ بمعنى اخر هي كل الضفة الغربية بأستتناء كانتونات المدن الفلسطنية الكبيرة المبعثرة والمفصولة التي ستعطى الحكم الذاتي تحت السيادة الأسرائلية . وهذه سياسة إسرائيل ولن تتخلى عليها ولو بحرب ذرية .وهكذا تستمر مسرحية المفاوضات الفلسطينية عربيا وأمريكيا ودوليا .
التعليقات (0)