شريف حسن مرعي عمره الآن 34 عاما وهو أول حفيد للرئيس الراحل محمد أنور السادات ووالدته هي نهي السادات , حضر يوم العرض العسكري 6 أكتوبر 1981 وكان شاهدا علي حادث المنصة ولم تحرمه نشأته داخل القصر الرئاسي من أن يلعب ويعيش طفولة طبيعية , ولم تشغله لعبة السياسة بعد أن كبر برغم دراسته لها بل فضل هو وأشقاؤه الابتعاد عنها , وبرغم مرور سنوات طويلة لكنه لم ينس مواقف جده معه .
هل عملت بالسياسة أو فكرت في ذلك من قبل؟
درست العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية وكان ذلك للعلم بالشيء وطوال الوقت كنت مهتما بالقراءة في العلوم السياسية ومتابعتها والعلاقات الدولية والسياسية الخارجية والقانون الدولي كل ذلك علي سبيل المعرفة والثقافة , لكنني لم أعمل بها وأيضا لم يعمل أي من اخوتي في الحقل السياسي وقد انتهت علاقتنا بالسياسة منذ وقت طويل وفضلت العمل في شركة بترول بعد أن تخرجت في الجامعة وقد طلب مني والدي العمل بمجال البنوك فرفضت هربا من الروتين ولم أفكر في العمل بالسياسة أبدا ولست نادما علي ترك الفكرة .
وقت طفولتك هل كنت تدرك أن جدك هو رئيس الجمهورية وكيف كانت معاملته لك؟
عندما توفي جدي كنت في السادسة من عمري وكنت مجرد طفل يعيش سنه مثل أي طفل بالدنيا , وكنت أقضي أغلب وقتي معه قبل وفاته ولم أكن أعرف أو أدرك ماذا يعني رئيس الدولة فجدي كان حنونا ويدللني دائما .
هل تتذكر بعض المواقف الطريفة التي جمعتك به؟
كنا نذهب كثيرا للاسكندرية وكان لنا بيت بالمعمورة وكنا نخرج معا ومعنا خالي وكانت السيارة عادية وكنا نتمشي بدون حرس نأكل جرانيتا معا ونمشي وسط الناس كما أنه كان خفيف الظل ووقت افتتاح قناة السويس قام بتفصيل بدلة عسكرية لي مثل بدلته وحملني علي كتفيه وكنا نقوم بالتمشية معا كأصدقاء , وكان يأخذني معه في كل مكان .
ماذا تتذكر عن حادث المنصة وما حقيقة أنك كنت تجلس معه قبل اغتياله بلحظات؟
لأنني الولد الوحيد والكبير المدلل فأخذني معه يوم العرض العسكري مع أختي جيهان وخالتي وجدتي وابنة خالتي كنا نجلس في مكان أعلي من المنصة وكنت نازل في طريقي له لأجلس معه وأرسل لي شخصا ليحضرني إليه لكن ربنا ستر وفي لحظة حدث ما حدث ولم أتذكر إلا حالة من المرج والهرج وكل ذلك كان بسرعة ورأيت كراسي تقع وزجاجا يتكسر وينثر في كل مكان وحالة فوضي وصريخا وضوضاء وصوتا عاليا و ناس بتزعق في كل مكان ولم أر جدي وقت مقتله فقد أبعدوني سريعا وركبت السيارة بعد أن سحبني شخص لا أعرفه من يدي ولم أعرف وقتها ماذا يحدث لكن مازلت أتذكر هذا اليوم حتي الآن .
بعد الحادث ماذا كان سؤالك الخاص بغياب جدك؟
بعد حادث المنصة سألت عنه كثيرا وأين هو لكن الردود كانت مبهمة وأيضا كان زملائي بالمدرسة يسألونني عنه لأنه كان يوصلني أحيانا للمدرسة وكنت أتضايق من أسئلتهم لأنه لم تكن عندي ردود وكنت أنا نفسي مرتبكا ولست فاهما لشيء لسني الصغيرة .
كيف تعرفت عن قرب علي شخصية جدك كزعيم ورئيس للجمهورية رغم صغر سنك حتي وفاته؟
بالتأكيد لم استطع ذلك من معايشتي له لأنني كنت معايشا له كجد لكن بالقراءة والاطلاع تعرفت عليه كرئيس وعلي الجانب السياسي والتاريخي وعلي دوره بالمنطقة العربية وبقضية السلام عن قرب وكيف كان بطلا للحرب والسلام في وقت واحد أيضا كان محاورا جيدا ولبقا في حديثه وفي استخدامه لطريقته بالتعبير حتي انني أتذكر في لقاء مع أشهر مذيعة باربرا والترز والتي سألوها عن أكثر الشخصيات التي أثرت فيها فقالت أنور السادات أكثر من أثر في بطريقة كلامه .
وقت مشاهدتك للفنان أحمد زكي وهو يمثل دور السادات هل عرفت أشياء جديدة عن جدك؟
بالتأكيد هناك جوانب جديدة لم أكن أعرفها عن جدي مثلا مسألة أنه كان يحب أن يغني فلم يغن أمامي أبدا كما كان موهوبا في التمثيل .
ماذا ورثت عنه من صفات شخصية؟
بعيدا عن الشكل والملامح التي أحمل منه بعضها , ورثت الصبر والهدوء فقد كان هادئا ولم يكن متقلب المزاج أو قلقا فلم ألاحظ أي عصبية منه كما عشقت منه الانتماء للوطن بشكل أزيد من أي شخص عادي لكني لم أرث أي موهبة عنه في الفن لكن ابنتي الكبري تاليا في السابعة من عمرها تقلد الأشخاص وتمثل وكنزي الصغري في الخامسة لكنها تحب الرسم مثل جدتي .
هل لك هوايات؟
أحب أي شيء فيه حركة ونشاط فأنا أعشق صيد الأسماك والسفاري وصيد الطيور وتشاركني بناتي في هذه الهوايات .
التعليقات (0)