شريعة الغاب ضد مواطن مصري
هل من حق الجماهير تنفيذ العقوبة فيمن أجرم دون إنتظار الفصل من القضاء الحكومي؟
يبدو أن كل شيء في لبنان قد تحول إلى القطاع الخاص من المقاومة وحتى القضاء.
إنها جريمة شعبية على شاكلة ما كان يجري في العصور الوسطى ، حيث يتولى الشعب وحده إصدار الحكم وتنفيذه.
هذا عين ما جرى في قرية "كترمايا" اللبنانية التي تقع على بعد 25 كيلومتر إلى الشرق من العاصمة بيروت.
فقد تناقلت وكالات الأنباء والوسائط الألكترونية خبرا مصورا مفاده مقتل مواطن مصري مغترب في لبنان على يد مئات من أهالي قرية "كترمايا" اللبنانية الغاضبين الموتورين الذين ضربوه حتى الموت ثم لم يكتفوا بذلك فشفوا بعض غليلهم بتعليقه على طريقة "الحجاج بن يوسف الثقفي" فوق أحد أعمدة الكهرباء في القرية.
تعود أسباب الحادثة إلى أن المصري القتيل وإسمه "محمد مسلم" الذي يبلغ من العمر 38 سنة كان قد جرى القبض عليه بواسطة الشرطة اللبنانية إثر إتهامه بقتل عجوزين من أهالي القرية ومعهما حفيدين لهما عمر الأول سبع سنوات والثاني أربعة .. كما سبق له أن إغتصب فتاة من أهالي القرية أيضا تبلغ من العمر 13 سنة...... وحيث يبدو أن المصري القتيل كان يعمل في هذه القرية.
وبعد إعتراف المصري محمد مسلم بالجرم إقتادته الشرطة لتمثيل جريمة القتل في مكان إرتكابه لها داخل القرية . ولكن الأهالي الغاضبين الموتورين لم يتمالكوا أنفسهم فهجموا على سيارة الشرطة التي كان يستقلها وأخرجوه منها عنوة دون أن يتمكن افراد الشرطة القليلين من حمايته .
الجماهير تعلن الخلاص من المجرم / الضحية
مشاورات نصب الأنشوطة في عامود الكهرباء
رفع جثة القتيل وقد وضعت عنقه داخل الأنشوطة
ماذا يضير الشاة سلخها بعد ذبحها؟
الهتافات تعلن شفاء الغليل وكاميرات الهواتف المحمولة توثق مشهد التعليق ...... كانها تستعيد مقولة الحجاج بن يوسف الثقفي الشهيرة : "من وضعه ذنبه رفعه صلبه"
التعليقات (0)