ونحن على اعتاب عيد الاضحى المبارك، هناك شريحة ستعيش قطعاً اجواء هذا العيد بالظروف نفسها أو ربما اسوأ، نتيجة عدم التفات الحكومة العراقية اليها أو ايلائها اهتماما لائقا، هذه الشريحة هي الاطفال وطبعا لا اقصد الاطفال الذين ولدوا وفي فمهم (بطل ميزو) ولا الذين يلعبون بـ (الآيبادات) لعب، انا اقصد الاطفال الذين لم ينعموا بطفولتهم ولم يهنئوا بها، اولئك الذين مازالوا يحلمون بالصمون الحجري وكأنه كعكة العيد، هناك في العراق اطفال لا يعرفون طعم الفاكهة، وليس لهم عهد بالملابس الجديدة، أتعرفون ان في العراق اطفالا لا يأكلون في اليوم إلا وجبة طعام واحدة قوامها الخبز والدهن؟ هل يعقل احدكم ان اطفال العراق فيهم من يعمل في المزابل من اجل ان يوفر لقمة عيش اخوانه واخواته الذين يصغرونه سنا؟،، أتعرف سيدي المسؤول ان طفلا عراقيا اذا بات جائعا فان صواعق الله كلها اذا وقعت على رأسك لن تشفي الغليل؟ تخيل وانت تشتري لأطفالك ملابس العيد من (مولات) اربيل أو الامارات ان عددا كبيرا من اطفال العراق رقعوا أحذية العام ما قبل الماضي لكي يلبسوها في العيد وقد ضاقت على اقدامهم واخذت منها مأخذاً، أتعرف ان الكثير من ايتام العراق يكرهون العيد، يمقتونه لانه يشعرهم بخسة مسؤولي حكومتهم وببشاعة ....
http://beladitoday.com/?iraq&aa=news&id22=20339
التعليقات (0)