شركة "رونو" تعيد التنافس المغاربي على الاستثمار الأوربي إلى الواجهة

عبـد الفتـاح الفاتحـي

يتجدد النقاش لدى المحللين الاقتصاديين المغاربيين حول تنافسية البلدان المغاربية على جلب الاستثمارات العالمية وخاصة الأوربية، نقاش عاد إلى الواجهة غداة إعلان شركة السيارات الفرنسية "رونو" أنها حسمت مصير استثماراتها المغاربية في مدينة طنجة المغربية، بعدما كانت الشركة قد قدمت طلبا مماثلا إلى السلطات الجزائرية.

حيث أفادت مصادر إعلامية رسمية جزائرية أن الوزارة الوصية في الجزائر اختلفت مع الصانع الفرنسي ”رونو” بشأن ما أعتبره وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، محمد بن مرادي، عدم القيام باستثمار بكل المعايير بدل مشروع التركيب كما طلبت "رونو".

وأضاف وزير الصناعة الجزائري في تصريح صحفي أن تحفظ بلاده على طلب المؤسسة الفرنسية ”رونو” التي أعلنت عن نيتها في إقامة وحدة تركيب بالجزائر، يعود إلى كون الجزائر تفرض استثمارات بكل المعايير المتعارف عليها وليس وحدة تركيب”، مستطردا بأن الدراسات الابتدائية حول هذا الملف لا تزال مستمرة، إلا أنها تبلغ بعد مستوى الحكومة.

تصريحات المسؤول الجزائري جاءت متزامنة لما كتبته المجلة الفرنسية الشهرية (ليكسبانسيون) التي تعنى بالشؤون الإقتصادية، في عددها الأخير، أن شركة صناعة السيارات الفرنسية (رونو) قد حسمت مصير استثماراتها مغاربيا بمدينة طنجة المغربية، حيث ستنشئ الشركة مصنعا جديدا لإنتاج السيارات منخفضة التكلفة، بحيث ينتظر الشروع في الإنتاج بهذه المصنع بداية سنة 2012.

وأشارت المجلة إلى أنه ابتداء من 2012 سيتم إنتاج حوالي 200 ألف سيارة من سلاسل إنتاج السيارات بالمغرب، على أن تتضاعف وثيرة الإنتاج في 2014، كما يمكن إنتاج أصناف أخرى من السيارات المنخفضة التكلفة، يرجح أن تكون من نوع (نيسان).

وأضافت المجلة بناء على ما أورده وزير الصناعة والتجارة والتكنلوجيات الحديثة أحمد رضى الشامي قوله إن عدة تحفيزات قدمت للشركة من قبيل التسهيلات الجمركية والمساعدات والبنية الأساسية.

elfathifattah@yahoo.fr