شركاء الحكم في السودان يتجاوزون خلافاتهم و55% لانفصال الجنوب

نجح المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في تجاوز خلافاتهما حول قانون الاستفتاء على حق تقرير المصير، بالاتفاق على نسبة 55% كنصاب لانفصال الجنوب، في وقت اعلنت الهيئة البرلمانية للحركة الشعبية انها في انتظار الاتفاق على حزمة القوانين والضوء الاخضر من قياداتها للعودة للمجلس الوطني، واستئناف نشاطها،بينما قدم النائب الاول لرئيس الجمهورية، سلفاكير ميارديت، تنويراً مفصلاً حول اجتماعات الرئاسة لرئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي، وستة احزاب جنوبية، الى جانب كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان.
وابلغت مصادر موثوقة «الصحافة» ان اللجنة القانونية بين الشريكين توصلت الى شبه اتفاق حول كافة القوانين، واشارت الى انها تجاوزت ازمة قانون الاستفتاء باختيار نسبة وسط ما بين النسبة التي طرحتها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني بالنسبة لشرعية الاستفتاء،والاتفاق على نسبة الـ 55%، وذكرت ان لجانا مشتركة كونت للوصول لاتفاق حول الانتخابات والتعداد السكاني وأبيي.
وتوقع نائب رئيس الحركة الشعبية، مالك عقار، الوصول لاتفاق بين الشريكين واعلانه في اية لحظة، ووصف ما تبقى من خلافات بالطفيفة، وقال في تصريحات ان الحوارات بين الطرفين «تقدمت من الشاطيء ولكنها لم تبدأ التجديف».
وفي السياق ذاته، قال رئيس الكتلة البرلمانية للحركة الشعبية، ياسر عرمان، في تصريحات عقب اجتماع الكتلة مع النائب الاول سلفاكير ميارديت امس، ان سلفاكير قدم للكتلة تنويرا حول اجتماعات الرئاسة واللجنة العليا، واصدر توجيهات مباشرة للكتلة وحثها على التمسك بالوحدة، واكد عرمان ان الكتلة ستنتظر نهاية المناقشات بين الشريكين، وستلتزم بتنفيذ القرارات التي ستصدراليها من قيادتها بشأن مقاطعة المجلس الوطني. واضاف» حينما نُعطى اشارة بالوصول لاتفاق حول حزمة القوانين سنعود للبرلمان»،وجدد التحذير من استخدام الاغلبية في البرلمان في اجازة القوانين، واشار الى رغبة الحركة في الوصول لحلول، وذكر ان سلفاكير اكد التمسك بالتحقيق مع المسؤولين عن الانتهاكات باعتقال الدستوريين والتنفيذيين والصحافيين وفض المسيرة بالقوة.
الى ذلك، قال نائب رئيس البرلمان، اتيم قرنق، في تصريحات ان مهمة اللجنة التي كونها الوطني والحركة لدراسة الشراكة هي اعادة الثقة بين الشريكين التي انعدمت وتقويتها، وذكر ان سلفاكير اكد رفض الحركة ادخال اية تعديلات على اتفاق نيفاشا اوالدستور، واوضح أنه ذكر ان عملية التسجيل في الجنوب برهنت على الاستقرار الامني في الجنوب، وعلى قدرة حكومة الجنوب في ادارة شؤون الجنوب، الى جانب استعداد الحركة لخوض الانتخابات.
الى ذلك، اكد رئيس حركة تحرير السودان، مني اركو مناوي، عقب لقائه سلفاكير بداره امس، انه طلب من رئيس الحركة اثارة قضية تنفيذ استكمال ابوجا في اطار الحراك الحالي، واشار الى انهما اتفقا على الوقوف صفا واحدا لتنفيذ كافة اتفاقيات السلام واجازة القوانين، وذكر انه تلقى تنويرا عن اجتماعات الشريكين وتطرق في اللقاء لقضايا دارفور.
وفي السياق ذاته، قال رئيس حزب يوساب، جوزيف اكيلو، ان سلفاكير طلب منهم في اللقاء المشترك الوقوف مع قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية، لا سيما وانها تهم الطرفين، واشار الى انه قدم لهم تنويرا حول الاوضاع السياسية والقوانين، اضافة لمسيرة الاثنين وما صاحبها من احداث

نقلا من صحيفة الصحافة