بالأمس صادفت متسولة ربما كانت من المهجرين النازحين ، قال صاحبي دعها كلهن هن و هن امتحنها بعشرة آلاف دينار تبيع عرضها ، سمعت مقالته فقالت لو أنك لاقيت ما لاقينا لكنت أنت أيضا....وبكت.فكتبت ساعتها:-
امتحني..
واتخذ أيّ قرارْ
اختبرني...
كيفما شئت اختبارْ
غير إني لن أسامحْ
حين لا ألقى اعتبارْ
..لا تؤجج في القلب نارْ
لا تهيّج ذكرياتي
لا تقلّب في حياتي
بين أضلاعي رفاتي
..تحت أنفاسي شرارْ
قد تركت الناس في بحر التناسي
إنّ تحت الناس عارْ
كل شخصٍ حين صامْ
صام عن أكل الطعامْ
ليت ذاك الصوم عن عرضٍ حرامْ
أو يمدّ الكفّ من أجل السلامْ
وامتحني..
كيف ذاك الامتحانْ
هل عسيرٌ مثل آهات الزمانْ
أمْ ألِفنا الذلّ في عصر الهوانْ
كيف عشنا تحت أستار الظلامْ
أو تشردنا بصحراء الخيامْ
لا تسلني...واتخذ أيّ قرارْ
التعليقات (0)