شرعية مرحلة جديدة ..!!

شرعية مرحلة جديدة ..!! كتب \ منار مهدي

  اللعبة القطرية لن تتوقف أمام متغير لقاء الدوحة, ستستمر الى تنفيذ كل مخططات المرحلة المطلوبة منها تحت شرعية عربية جديدة محكومة لشروط قطر, وحركة حماس هي جزء من هذه المرحلة ولهذا تعمل كل ساعة على تعزيز "كيانها الخاص"، سياسياً واقتصادياً ومؤسساتياً, بحيث بات هذا الكيان يستدعي من الكل العاقل وطنياً أن يرى الأمور بعين أخرى وفي قراءة موضوعية للجديد في قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة والتوقيع على الهدنة للدور الاقليمي والمتفاعل مع الأحداث والمتغيرات في المنطقة العربية.

وخاصة أن هناك تفكك فلسطيني داخلي, وحركة حماس تحكم غزة بأساليب مختلفة تماماً عن السلطة الفلسطينية، رغم أنها مازالت تحصل على 58% من ميزانية السلطة بحسب ادعاءات الدكتور سلام فياض رئيس حكومة الرئيس محمود عباس, ولا تريد حكومة حماس أكثر من ذلك من السلطة في الضفة الغربية، وهذا في حقيقة الأمر السبب الذي يدعم عدم التقدم بملف المصالحة الوطنية.

وهنا نسأل لماذا لا يعلن الرئيس محمود عباس فوراً ورداً على دعوة أمير "قطر" في لقاء الـ12 ساعة الأخير بالدوحة بخصوص "قمة مصغرة" من أجل المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة عن بدء تشكيلها, ومن ثم الاعلان عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ضمن جدول محدد وتحت رعاية دولية كاملة عليها، الفعل هنا سيكون معياراً للقول بأن المصالحة الوطنية لا زالت مطلباً فلسطينياً، ودونها سنقول .. أن لا وطن سوف يكون ..؟؟

وسيما أن تمرير لعبة الشرعية الجديدة من الدوحة مكشوفة وتضع القيادة الفلسطينية والرئيس عباس في غياب الرد العملي والوطني عليها في دور الشريك في هذه اللعبة لضمان استمرار خدمات حركة حماس في حكم غزة تحت مرحلة التنسيق والتوافق المؤقت على الشرعية الوطنية الفلسطينية الجديدة ..؟؟

ملاحظة: فترة الانتظار الفلسطينية لن تكون طويلة وإلى الأبد على مجموعة إدارة المنتفعين من الانقسام ..؟