مواضيع اليوم

شرح دعاء القاموس

عبدالاله الصباحين

2011-12-26 03:35:17

0

 اولا : الدعاء

(( بسم الله الرحمن الرحيم رَبِّ اَدْخِلْني في لُجَّةِ بَحْرِ اَحَدِيَّتِكَ ، وَطَمْطامِ يَمِّ وَحْدانِيَّتِكَ ، وَقَوِّنى بِقُوَّةِ سَطْوَةِ سُلْطانِ فَرْدانِيَّتِكَ ، حَتّى اَخْرُجَ اِلى فَضاءِ سَعَةِ رَحْمَتِكَ ، وَفي وَجْهي لَمَعاتُ بَرْقِ الْقُرْبِ مِنْ آثارِ حِمايَتِكَ ، مَهيباً بِهَيْبَتِكَ عَزيزاً بِعِنايَتِكَ مُتَجَلِّلاً مُكَرَّماً بِتَعْليمِكَ وَتَزْكِيَتِكَ ، واَلْبِسْنى خِلَعَ الْعِزَّةِ وَالْقَبُولِ وَسَهِّلْ لى مَناهِجَ الْوُصْلَةِ والْوُصُولِ ، وَتَوِّجْني بِتاجِ الْكَرامَةِ وَالْوَقارِ ، وَاَلِّفْ بَيْني وَبَيْنَ اَحِبّائِكَ فى دارِ الدُّنْيا وَدارِ الْقَرارِ، وارْزُقْنى مِنْ نُورِ اسْمِكَ هَيْبَةً وَسَطْوَةً تَنْقادُ لِيَ الْقُلُوبُ وَالاَْرْواحُ ، وَتَخْضَعُ لَدَيَّ النُّفُوسُ وَالاْشْباحُ، يا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقابُ الْجَبابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَدَيْهِ اَعْناقُ الاْكاسِرَةِ لا مَلْجَاَ وَلا مَنْجى مِنْكَ إلاّ اِلَيْكَ، وَلا اِعانَةَ إلاّ بِكَ وَلاَ اِتّكاءَ إلاّ عَلَيْكَ، ادْفَعْ عَنّي كَيْدَ الْحاسِدينَ وَظُلُماتِ شَرِّ المُعانِدينَ وأرْحَمْني تَحْتَ سُرادِقاتِ عَرْشِكَ يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ اَيِّدْ ظاهِري في تَحْصيلِ مَراضيكَ وَنَوِّرْ قَلْبي وَسِرّي بالاِْطِّلاعِ عَلى مَناهِجِ مَساعيكَ ، اِلهي كَيْفَ اَصْدُرُ عَنْ بابِكَ بِخَيْبَة مِنْكَ وَقَدْ وَرَدْتُهُ عَلى ثِقَة بِكَ، وَكَيْفَ تُؤْيِسُني مِنْ عَطائِكَ وَقَدْ اَمَرْتَنى بِدُعائِكَ وَها اَنَا مُقْبِلٌ عَلَيْكَ مُلْتَجِيٌ اِلَيْكَ باعِدْ بَيْني وَبيْنَ اَعْدائي، كَما باعَدْتَ بَيْنَ اَعْدائي اِخْتَطِفْ اَبْصارَهُمْ عَنّي بِنُورِ قُدْسِكَ وَجَلالِ مَجْدِكَ اِنَّكَ اَنْتَ اللهُ المُعْطي جَلائِلَ النِّعَمِ الْمُكَرَّمَةِ لِمَنْ ناجاكَ بِلَطائِفِ رَحْمَتِكَ، يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ، وَصَّلى اللهُ عَلى سَيِّدِنا وَنَبِيِّنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ )) .

 

ثانيا : التوضيح

 (( رَبِّ اَدْخِلْني في لُجَّةِ بَحْرِ اَحَدِيَّتِكَ ))

أي مالكي ومدبري ادخلني في المعرفة باحديتك التي تفردت بها عمن سواك ، فاللجي هو البحر المتلاطم دلالة على سعة العلوم والمعارف النابعة من الاحدية ، والاحدية تختلف عن الوحدانية .قيل ان الواحد هو الغير مركب لنفي الجسمية او التركب عنه سبحانه جل وعلا وان الاحد هو من يكون له ثان .

 

(( وَطَمْطامِ يَمِّ وَحْدانِيَّتِكَ ))

ومن مطلوبات الدعاء انني ادعوا الله تعالى ان ادخلني في بحر وحدانيتك والطمطام اليم هو وسط البحر ، ولقد  اختار العلامة الطباطبائي كفرق بين الواحد والاحد ( وأحد وصف مأخوذ من الوحدة كالواحد غير أن الأحد إنما يطلق على ما لا يقبل الكثرة لا خارجاً ولا ذهناً ولذلك لا يقبل العد ولا يدخل في العدد بخلاف الواحد فإن كل واحد له ثانياً وثالثاً إما خارجاً وإما ذهناً بتوهم أو بفرض العقل فيصير بانضمامه كثيراً، وأما الأحد فكل ما فرض له ثانياً كان هو هو لم يزد عليه شيء ))        تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ)

 

 

(( وَقَوِّنى بِقُوَّةِ سَطْوَةِ سُلْطانِ فَرْدانِيَّتِكَ ))

واعطني قوة استمدها من فردانيتك لها سلطان وسطوة اتمكن بها على مقارعة الاهواء ومنازلة الاعداء والفردانية هي التفرد بالربوبية ومالها من صفات .والسلطان هو تسلط .

 

(( حَتّى اَخْرُجَ اِلى فَضاءِ سَعَةِ رَحْمَتِكَ ))

أي حتى اخرج من محدوديتي التي خلقت منها لارتبط بك بقوتك وبقدرتك يا الهي وما اوسع الفرق بين محتواي وما انت عليه يارب بل لا قياس في ذلك ولا مقايسة .!!

 

(( وَفي وَجْهي لَمَعاتُ بَرْقِ الْقُرْبِ مِنْ آثارِ حِمايَتِكَ ))

أي اتمتع كما يتمتع غيري بمن يتنعم بنعيم لقاءك والقرب منك وقد يلاحظ ايها الاخوة تلك اللمسات الربانية التي ترتسم على وجوه من تقرب الى الله تعالى واستشعر وجوده بين يديه سبحانه . هذا ما اراده المعصوم ان نطلبه وندعوا به

 

 

(( مَهيباً بِهَيْبَتِكَ عَزيزاً بِعِنايَتِكَ مُتَجَلِّلاً مُكَرَّماً بِتَعْليمِكَ وَتَزْكِيَتِكَ ))

أي ان هيبة والاجلال الذي املكه هو من هيبتك  والهيبة هو العظمة والجلالة فهي مأخوذة منك مستمدة من ارتباطي بك يارب

وعزيزة العزيز هو الممتنع على عده الغالب على امره فبعنايتك واعانتك صرت عزيزة غالبا

كرمتني اعطيتني رفعة وكرامة وجللتني أي غطيتني وسترتني بستار تعليمك وتطهيرك لنفسي وهناك علاقة بين التعليم والتزكية اذ ان التعليم الالهي لايقر ويستقر في قلب الانسان مالم يكن لديه تزكية لنفسه وروحه .

 

 

(( واَلْبِسْنى خِلَعَ الْعِزَّةِ وَالْقَبُولِ ))

ولباس العزة والقبول هو ان تعطيني منعة وغلبة اغلب فيها باطني واقوى على ما اخشاه من معصيتك ومخالفتك فالبسني ثوبا في باطني فيه العزة والرضا منك يارب ، والخلع هي الملابس وخاصة الفاخرة او المهداة لانها ماخوذة من الخلع .

 

(( وَسَهِّلْ لى مَناهِجَ الْوُصْلَةِ والْوُصُولِ ))

واطلب من الله جل وعلا ان ييسر لي ويسهل لي الطرق التي توصلني اليه والى رضوانه.

 وهنا الفت نظر القاريء الكريم ان بيننا وبين الله تعالى طريقا اوله ان نعرفه وان نعتقد بوجوده ثم نعلم انفسنا ان نسير فيه الى الله تعالى . ولذا فقد قيل مثلا ان الولاية هي السراط والطريق المستقيم ،ونقول ان الاعلم هو الطريق الاقرب الى الله تعالى .فانتبه اخي كيف تسلك الطريق وكيف تجتاز مراحله فلا يكفي ان نعرف الطريق لان الطريق أي معرفة الحق مليئة بالاشواك والمتاعب والظروف والمضايقات بل علينا الجد والمثابرة والمتابعة الدائمة ومجاهدة وتمرين النفس على الطاعة الدائمة .

 

(( وَتَوِّجْني بِتاجِ الْكَرامَةِ وَالْوَقارِ   وَاَلِّفْ بَيْني وَبَيْنَ اَحِبّائِكَ فى دارِ الدُّنْيا وَدارِ الْقَرارِ ))

توجني أي اجعل علي تاجا من الكرامة والحلم والتاني والترفع عن معاصيك وان تؤلف بين قلبي وبين قلوب المؤمنين المخلصين ممن جعلته من محبوبيك  في دار الدنيا ودار القرار سميت بالقرار لانها المقر الاخير فتاليف القلوب على طاعة الله تعالى دلالة على انها لو عبدت غير الله تعالى لما تالفت وتمازجت حتى صارت روحا واحدة .

 

 

(( وارْزُقْنى مِنْ نُورِ اسْمِكَ هَيْبَةً وَسَطْوَةً تَنْقادُ لِيَ الْقُلُوبُ وَالاَْرْواحُ ))

وارزقني من فيض اسمك مهابة وجلالة تجعل الارواح تهفو الي لست انا فقط من اتالف معهم فهم ايضا اهل نجدة والفة معي وعرفوا القلب ((.. انه اللطيفة الربانية الروحانية التي لها تعلق بالقلب الصنوبري . ويعبر عن الجهل والعناد وعدم الإِذعان للحق بأنّه عمى القلب : ( ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) . ( تفسير الأمثل ج6 الشيخ ناصر مكارم الشيرازي  ) .

 

(( وَتَخْضَعُ لَدَيَّ النُّفُوسُ وَالاْشْباحُ ))

واريد منك يارب ان تتواضع لي النفوس والاشباح  ، فتجعلها خاضعة مطمئنة لي بل متضامنة معي

 

(( يا مَنْ ذَلَّتْ لَهُ رِقابُ الْجَبابِرَةِ وَخَضَعَتْ لَدَيْهِ اَعْناقُ الاْكاسِرَةِ ))

وهذه الفقرة لا زالت متعلقة بالفقرات الاولى على مايبدو لان يامن تاتي عادة مقدمة للدعاء ويظهر انه وصف من اوصاف التعظيم والتبجيل واستشعار الضعف امام الباري عزوجل .و الجبابرة هم : الملوك ، و( الأكاسرة ) كسرى كبير الفرس وجمعها أكاسرة ،

 

(( لا مَلْجَاَ وَلا مَنْجى مِنْكَ إلاّ اِلَيْكَ، وَلا اِعانَةَ إلاّ بِكَ وَلاَ اِتّكاءَ إلاّ عَلَيْكَ ثم اتوجه اليك ربي لاعترف بين يديك انه لا معقل ولا ساتر لي الا انت وليس مكان اعتصم به الا بك  .
قال الله تعالى في كتابه المحكم (( وَعَلَى الثَّلاَثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )) [ التوبة : 118] .

هنا ظنوا بمعنى اعتقدوا ، وورد في دعاء الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) فِي الْإِلْحَاحِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى (( سُؤَالَ مَنِ اسْتَكْثَرَ ذُنُوبَهُ ، وَ اعْتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ ، سُؤَالَ مَنْ لَا رَبَّ لَهُ غَيْرُكَ ، وَ لَا وَلِيَّ لَهُ دُونَكَ ، وَ لَا مُنْقِذَ لَهُ مِنْكَ ، وَ لَا مَلْجَأَ لَهُ مِنْكَ ، إِلَّا إِلَيْكَ ..)) .
ولهذا فالداعي يتوجه الى الله وهو عالم انه لا كهف حريز الا الله سبحانه وتعالى فشعوره وايمانه الدائم بهذا يجعلهم دائما في حصانة من الخطا والانحراف .  فكيف بمن يختار المعصية في الدنيا الى اين يلجا


(( ادْفَعْ عَنّي كَيْدَ الْحاسِدينَ وَظُلُماتِ شَرِّ المُعانِدينَ

اطلب من الله تعالى ان يدفع عني كيد من يتمنى زوال نعمتي او زوالي اساسا لانه يشعر بالفرق بيني وبينه .وبالحسد لوجودي ومن يكيد لي من اعداء وقد يكون الحسد اخوتي ليس ناشئا من فرد لفرد فقد يكون ناشئا من دولة ضد دولة ومن جماعة ضد جماعة فانت يا الهي احمني منهم

(( وأرْحَمْني تَحْتَ سُرادِقاتِ عَرْشِكَ يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ ))

هنا اطلب رحمتك يا الهي وتجعلني تحت ظل سرادقات عرشك أي مايقارب جوانب العرش والسرادق هو مايوضع للبيت من الاعلى .ثم يختمها باكرم الاكرمين  . لان كل ذلك من ملامح جودك وكرمك يا الهي الكريم


(( اَيِّدْ ظاهِري في تَحْصيلِ مَراضيكَ ، وَنَوِّرْ قَلْبي وَسِرّي بالاِْطِّلاعِ عَلى مَناهِجِ مَساعيكَ )) 


ايد ظاهري تعني اعني على ان يكون ظاهري على ما اردت مني ،فاتمسك بظواهر ما طلبت مني من المعاملات والعبادات فاكون محافظا عليها بشروطها بمقدماتها باجزائها التي تتركب منها واجعل ذلك مقدمة لان  تنور  قلبي بالمعرفة الحقيقية ليست المعرفة الظاهرية والالتزام الظاهري علامة من علامات معرفة الحقيقة فنور قلبي يا الهي بنور الاعتقاد بك اكثر واكثر حتى اعبدك واخشاك وارتبط بك واستعينك



(( اِلهي كَيْفَ اَصْدُرُ عَنْ بابِكَ بِخَيْبَة مِنْكَ وَقَدْ وَرَدْتُهُ عَلى ثِقَة بِكَ ))

هذا سؤال العبد الواثق بك يارب وبرحمتك وعفوك ومغفرتك انه لا يرد من قدم الى بابك وعبر عن الدعاء انه ورود الباب لان الله تعالى ليس له محل بل هو في كل محل فحينما يتوجه الانسان بالدعاء فهو يثق اينما حل وكان انه بين يدي الله تعالى وان من يتوجه الى الله تعالى فان له ضمانات لقبوله ولقبول وروده وانه لايرد خائبا مفلسا من مجيئه لعدة امور طرحها في الدعاء اوله هنا هو الثقة بالله تعالى .) .



(( وَكَيْفَ تُؤْيِسُني مِنْ عَطائِكَ وَقَدْ اَمَرْتَنى بِدُعائِكَ ))


وهنا اتوجه اليك ايضا يارب بقلب الواثق المتيقن من اجابتك لانك يارب ن دعوتني وامرتني وشجعتني على دعائك فكيف اتوقع او اخشى ان  تمنع عني الاجابة   وتجعلني يائسا بائسا ومخالفة الادعاء قبيح كبر مقتا ان تقولوا على الله مالا تعلمون فكيف يدعو الله تعالى المؤمنين ويدفعهم نحو دعاء وهو عاجز عن اجابة الدعاء



(( وَها اَنَا مُقْبِلٌ عَلَيْكَ مُلْتَجِيٌ اِلَيْكَ ))

وها انا ياالهي اتيتك مقبلا عليك قاصدا ان التجيء اليك  من فرد ذنوبي وخطاياي وحاجاتي واعدائي وكيد الحاسدين وظلمات شر المعاندين .


(( باعِدْ بَيْني وَبيْنَ اَعْدائي، كَما باعَدْتَ بَيْنَ اَعْدائي ))

اما البعد بين الاعداء فهو اختلافهم في اهدافهم وطموحاتهم التي يسعون الى تحقيقها مهما كلف ذلك من نتائج وهذا البعد ان من صفاته انه يكون على درجة من التكتيك والتخطيط الذي يخططه الاعداء بمكر وحيلة حتى هم فيما بينهم لانه دائما اهل الباطل والضلال يسعون الى الانفراد بلامور وان تكون لهم السيرة على كل شيء فيحاربون بقوة وببطش حتى اقرب الناس اليهم روحا وفكرا ونسبا ، ولهذا فان البعد فيما بينهم يكون على اشده وعلى اعلى درجاته لكنهم ضدي اقرب مايكونون الى الوحدة لانني امثل لهم الهدف المشترك فيقول اللهم باعد بيني وبين اعداء المسافة نفسها وبقدر البعد الروحي والفكري فيما بينهم لانهم لا التقاء حقيقي لمصالحهم فاجعل البعد بيني وبينهم كالبعد بين بعضهم من مسافة

(( اِخْتَطِفْ اَبْصارَهُمْ عَنّي بِنُورِ قُدْسِكَ وَجَلالِ مَجْدِكَ )) 


(اختطف ) الخَطْفُ: الاسْتِلابُ، وقيل: الخَطْفُ الأَخْذُ في سُرْعةٍ واسْتِلابٍ. خَطِفَه . ( لسان العرب ) ، والمعنى هو أستلاب الأبصار بحال السرعة . ,طلب اخر اطلبه منك يارب ان تسلبهم نظرتهم وملتاحظتهم ومتابعتهم لي حتى لا اقع بقبضتهم واكون اسير ظلمهم وجرمهم وهذا الاستلاب لا يكون الا بقدرتك وعظمتك



(( اِنَّكَ اَنْتَ اللهُ المُعْطي جَلائِلَ النِّعَمِ الْمُكَرَّمَةِ لِمَنْ ناجاكَ بِلَطائِفِ رَحْمَتِكَ ))


اللهم هذه النعم الجليلة التي طلبتها منك في هذا الدعاء والنعم الاخرى التي يعجز الاحصاء عن حدها وبيانها كلها بفضلك انت ورحمتك وبركاتك

(( يا حَيُّ يا قَيُّومُ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ ))

هذه الالفاظ المقصود بها الله تعالى الواجب الوجود والباقي دوما وابدا اما القيوم فهو القائم بنفسه لا بغيره في كل شيء فانا ادعوك ان ترد حاجتي مقضية واموري مكفية



((وَصَّلى اللهُ عَلى سَيِّدِنا وَنَبِيِّنا مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ ))

والصلاة المحمدية هي الدعاء والثناء والتبجيل والتعظيم والرحمة لمحمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين الأشراف ( عليهم الصلاة والسلام ) ، ومن فضائلها أنها توجب استجابة الدعاء قال الإمام علي ( عليه السلام ) : (( كل دعاء محجوب عن السماء حتى تصلي على محمد و آله )) ، كما أنها توجب قضاء الحوائج عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ( من عسرت عليه حاجة فليكثر بالصلاة علىَّ فإنها تكشف الهموم والغموم و تكثر الأرزاق و تقضي الحوائج ) . 

 

30 محرم الدم والشهادة 1433 هـ




 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !