شذوذ العقل إرهاب جديد
مع حالة الانفتاح التي يعيشها العالم العربي ومع تداعيات الربيع العربي أواخر 2010 انجرف كثيرُ من الشباب خلف مروجي الشائعات والاباطيل فتلقفتهم جيوب التطرف الديني وحولتهم لأدوات تصنع الموت بإسم الجهاد في سبيل الله، تلك الحالة سبقها حالات لكنها كانت الاعنف من سابقاتها، ذلك التطرف هو شذوذ فكري يُلقي بصاحبه في المهالك والأسباب الحماس والجهل واتباع أصحاب الخطب الوعظية الرنانة، هناك تطرف لا يقل خطراً عن سابقه تطرف من نوع آخر ركب صاحبة موجة النقد ومحاربة التطرف فوقع في شباك التطرف من حيث لا يدري!
تطرف فكري قديم جديد يدعي صاحبه العلم والمعرفة وهو أبعد ما يكون عنها يُنكر الأديان ويزدريها ويتهكم على الرموز الدينية والمقدسات ويتهم المُتدينين الصادقين بأنهم متخلفين لأنهم يتشبثون بالتراث القديم، ذلك التطرف الفكري هو الإلحاد الذي بدأ ينتشر بين الشباب والشابات! هناك أسباب أدت إلى ذلك لكن ليس هناك من حلول تلوح في الافق لإيقاف ذلك التحول الخطير في حياة المجتمعات العربية المسلمة..
الإلحاد فكرة خبيثة تقوم على إنكار الأديان وهي في اعتقادي أشد من الكُفر والشرك، لا يسقط في وحل الإلحاد إلا شخص لديه أزمة فكرية ونفسية حادة وهذه ثابتة بالشواهد والنماذج فكم من ملحد وجد في تاريخه أمراض نفسيه وازمات فكرية فهو "الإلحاد" انعكاس لما بالنفس من اعتلالات وبما بالعقل من تخبطات وهلوسات.
يتساقط العربي والمسلم بوحل التطرف فإما مُكفر جاهل متحمس لنصرة الدين واما ناكر ومزدري للدين!
نحنُ أمام أزمة تربوية نفسية عقدية، فالتعامل مع ذلك المرض لابد أن يكون بحذر وبجديه حتى لا نفقد الكثير من الشباب والشابات فمن سقط في الوحل لن يستطع الخروج منه بسهولة ..
التعليقات (0)