نزار جاف من باريس
طالب حشد کبير من الشخصيات العربية و الاسلامية و الدولية المشارکة في امسية رمضانية أقيمت في باريس بدعوة من المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في مساء يوم السبت المصادف للثالث عشر من شهر آب/أغسطس الجاري، الى إتخاذ موقف دولي أکثر جدية من قضية أشرف، منبهين الى الخطورة التي تتربص بحالهم مع إقتراب العد التنازلي للموعد الذي حدده رئيس الوزراء العراقي نوري المالکي لحسم و إغلاق المعسکر في نهاية السنة الحالية، وأکدوا على أن تکرار جريمة الابادة بحقهم مازالت تلقي بظلالها عليهم مالم يبادر المجتمع الدولي الى إتخاذ موقف حاسم و يحول دون ذلك، هذا وقد توقع جمع کبير من الشخصيات التي القت کلماتها بأن يمتد الربيعي الى إيران و يحدث هناك التغيير الحاسم و المرجو الذي يعيد الى المنطقة استقرارها و ينقذها من وبال التطرف و الارهاب القادم من النظام الايراني.
حشد الحضور من الشخصيات العربية و الاسلامية و الدولية، تميز بکونه الاکبر و الاکثف طوال الاعوام المنصرمة، إذ تجاوز الحضور أکثر من ألف شخصية مدعوة، وقد دعت الى مساندة و دعم قضية أشرف و تفعيل المبادرة الاوربية بنقلهم الى دول اوربية و منحهم الحقوق التي تنص عليها القوانين و الاعراف الدولية المعمول بها، في حين أجمعت الشخصيات العربية و الاسلامية و الدولية کلها على رفض مسألة نقل سکان أشرف داخل العراق الى منطقة أخرى مؤکدة خطورة مثل هذا الاجراء وانه يمهد لکارثة و مجزرة انسانية استثنائية من نوعها.
هذا وقد ربطت هذه الشخصيات بين الانتفاضة التي إندلعت في إيران قبل أکثر من ثلاثة أعوام و بين الربيع العربي، و أشاروا الى الدعم الذي يبديه النظام الايراني من أجل إبقاء النظام السوري و الحفاظ عليه من السقوط، کما وصفوا النظام الايراني بالديکتاتوري القمعي و الذي يقوم بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية کما يقوم أيضا بتحريك الحکومة العراقية للحيلولة دون نقل سکان أشرف الى دول أوربية.
من جانبها، ألقت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، کلمة في الحضور شرحت فيها مسألة الاسلام الديمقراطي الذي تحمل رايته و تؤمن به منظمة مجاهدي خلق، موضحة أن الاسلام الاستبدادي الذي يدعو إليه النظام المتطرف في إيران ليس من الاسلام بشئ وان الاسلام منه برئ، وأضافت ان معسکر أشرف قد"أصبح ملهما لشباب إيران بل لشعوب الشرق الاوسط و شمال أفريقيا لمواجهة القمع من قبل حکامهم المستبدين"، مبينة أن معسکر أشرف"نموذج للعلاقات بين الناس في الاسلام الديمقراطي الذي تؤمن به حرکة مجاهدي خلق"، و ناشدت في نهاية کلمتها"المساعدة على دفع المجتمع الدولي و خاصة الولايات المتحدة الامريکية و منظمة حقوق الانسان في الامم المتحدة الى تحمل مسؤولياتها لإعلان حمايتها لمعسکر أشرف الذي يعيش فيه 3400 شخص".
من جانبه، أشاد عضو الکونغرس الامريکي هوارد دين، بسماحة الدين الاسلامي موضحا بأنه قد قدم عدد من رئيسات الجمهوريات في أربع دول اسلامية إزافة لرئيسة جمهورية إيران المنتخبة من جانب المقاومة السيدة مريم رجوي.
التعليقات (0)