شتان بين مواقف المرجعيات التي أيدت المفسدين وموقف المرجعية العراقية
ان للمرجعية الدينية مكانة في قلوب المجتمع لما تتمتع من موقع خطير وحساس ألا وهو قيادة الأمة نحو بر الأمان وإنقاذها من الشبهات وبيان ما يحيط بها من مخاطر وتحذيرهم بل منعهم من الاقتراب من المخاطر وتحريم ذلك عليها، لأنها المسؤول الأول والأخير عن المجتمع الإسلامي حتى لا ينزلق في متاهات هو في غنىً عنها وربما المجتمع لم تتضح له الصورة في بعض الأحيان فهنا يبرز دور المرجع لينقذه من المخاطر ويكشف عنه الضبابية التي تغطي الأفق العام، فمثلا بعد سقوط بغداد بدأت في العراق عملية أطلقوا عليها اسم (العملية السياسية)، حيث بدأ العراق مرحلة جديدة ألا وهي مرحلة الحكم الديمقراطي وإجراء الانتخابات بعد مشاركة الكتل السياسية فيها، وهذا ما حصل بالفعل حيث شاركت كتل وأجريت انتخابات برلمانية ووصل بعضها للحكم بعد انتخاب الناس لها، ولكن من وصل للحكم في أول انتخابات لم يقدموا أو يفيدوا المجتمع العراقي بصورة لائقة به، لأنهم انشغلوا بالسرقات والاختلاسات ونهبوا ما نهبوا من ثروات العراق، وإنها- أي الكتل الفائزة- قد خانت الشعب العراقي بعدما انتخبها بأمر من مراجعه في العراق وخارجه، فالمفروض بعد الخيانة وانكشافها والواجب على مراجع الدين هو تحريم انتخاب الكتل الخائنة وعدم توجيه الناس لانتخابهم لان المؤمن لا يلدغ من جحرٍ مرتين، ولكن ما حصل كان عكس المتوقع والمعقول والواجب الشرعي والأخلاقي والإنساني، فالمقطعان التاليان يبينان لنا كم مرجع شيعي سواء في داخل العراق أو خارجه أراد عودة المالكي والقوائم الشيعية الفاسدة ( قائمة الائتلاف الوطني وقائمة ائتلاف دولة القانون) إلى الحكم مرة بعد أخرى:
http://www.youtube.com/watch?v=NbUl6WdsoLE
http://www.youtube.com/watch?v=afKa-Pu-THo
والأسماء هي:
1- السيستاني
2- محمد سعيد الحكيم
3- الشيخ اسحاق الفياض
4- الشيخ بشير النجفي
5- كاظم الحائري
6- علي خامنئي
7- اليعقوبي / لوجود حزب الفضيلة في احد القائمتين الفاسدتين أعلاه.
بينما نجد وفي المقابل إن المرجع الوحيد من بين مراجع الشيعة في الداخل والخارج والذي رفض انتخابهم وإعادتهم إلى الحكومة والبرلمان مرة تلو الأخرى هو الحسني الصرخي بل وطالب باستبدالهم وإجراء انتخابات نزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة، ومنذ أكثر من عام تقريبا نظّم المرجع الصرخي هو وأنصاره تظاهرات لا زالت مستمرة تفضح وتكشف فسادهم وعمالتهم ، واليكم روابط التظاهرات:
تظاهرات // تندد بالخيانة والعمالة لدول الجوار 14 / 12 /
http://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=337
جمعة // لا صلاح للبلاد إلا باستئصال حكومة الفساد 1 / شعبان الولادة / 1433هــ
http://www.al-hasany.com/vb/forumdisplay.php?f=350
أما في السابق وقبل تربع المفسدين على الحكم وجلوسهم تحت قبة البرلمان فكان له موقف واضح حول الانتخابات، فمثلا في احد بياناته أشار إلى:
بيـــان رقم – 17 –
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=84
(( المرجعية العليا .......والانتخابات ))
رابعاً: والآن نسأل أنفسنا هل إجراء الانتخابات في الموعد المحدد ووجوب المشاركة فيها سيحقق ذلك الهدف السامي الإنساني من إيقاف نزيف الدماء وإشباع الجياع وسيادة الأمان وتقويم الاعوجاج , أو أن النجاح وتحقيق الهدف لا يتحقق إلا بتهيئة الظروف والمقدمات المناسبة والمتكفلة للنجاح , من مد أواصر المحبة والوئام والشعور والإحساس بآلام الآخرين والتفاعل معها والعمل من أجل إيقافها وإزالتها .
خامسا: وأي عاقل يرضى على عمل راعٍ يوجه رعيته إلى مرعى وحقل مليء بالذئاب والسباع والمصائد والشراك , يوجهها فقط ويتركها في ذلك المرعى دون مراقب وموّجه وراعٍ ؟؟!! , وأي عاقل يرضى على المرجعية توجيه الناس إلى الانتخابات ووجوب المشاركة فيها , وسط ما يحيط فيها من ظروف وملابسات وتناقضات كثيرة وكثيرة من دون أن تقدم لهم المرجعية أي مشروع سياسي إسلامي ولا فكري ولا روحي ولا أخلاقي ولا اجتماعي فتترك الناس في تيه وفي كل واد تهيم , يأخذها ذئب من هنا , وثعلب من هناك , وحية في مكان , وهكذا الشراك وشبهات وفتن الماكرين والمخادعين والمنافقين .
وله موقف آخر بخصوص الانتخابات ومن هو الذي يجب ان ينتخبه العراقيون، رابط البيان:
بيــان رقم – 26 –
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=76
انتخابات المرحلة الراهنة
ويجب شرعاً وأخلاقاً وأدباً وتأريخاً على جميع المكلفين العراقيين (من الشيعة والسنة ، ومن العرب والكرد ، ومن المسلمين وغيرهم ، ومن النساء والرجال) ممن وجب عليه أو أوجب على نفسه المشاركة في الانتخابات القادمة أن يختاروا وينتخبوا من يعتقد ظاهراً وباطناً صدقاً وعدلاً بحب العراق وشعب العراق والولاء له ، ويعمل جهده من أجل وحدة العراق وشعبه وحقن دمائه أو المساهمة في إيقاف أو تقليل جريان نهر بل أنهار الدماء التي تسفك على أرض الأنبياء وشعب الأوصياء ، هذا بغض النظر عن اعتقاد الشخص المرشَّح والمنتَخَب الديني والمذهبي والقومي والعرقي ونحوها . والله تعالى الموفق والمسدد .
التعليقات (0)