شتان بين قلب الأسد وقلب الكلب
, تم بناء جهاز المخابرات المصرى فى خمسينيات القرن الماضى , بخبرات المانية وسواعد مصرية .
البناء تم من الصفر .
برع المتدربون , وأخلصوا فى عملهم , حب الوطن والمد القومى الجارف والذكاء الفطرى والزخم الوطنى والتانفس فى النجاح .
كل هذا خلف جهازا قويا ومحترما , ويعمل له الف حساب , ويشيد به العدو قبل الصديق .
أنجز مهمات صعبة , وقد تبدو مستحيلة .
سطرت بعضها – بصياغة أدبية – وتحولت الى افلام ومسلسلات , وهى ما وصل الى الجمهور المتلقى مثل : جمعة الشوان , دموع فى عيون وقحة , الحفار , اعدام ميت , الطريق الى ايلات , رأفت الهجان , وغيرها وغيرها الكثير .
على ان معظمها مازالت حبيسة حظر النشر والمنع من التداول اعمالا لسرية المعلومات التى قد تؤثر على الأمن القومى , أو قد تضر بالعلاقات الديبلوماسية بين الدول .
بين رجال المخابرات , أشتهر رجال , ونبغ رجال , وأبدع وبرع رجال .
كان من بينهم ( محمد نسيم ) والذى اشتهر بلقب ( قلب الأسد ) .
معظم العمليات المخابراتية مرت من تحت يدى هذا الرجل , الذى كان بمثابة الجوكر , ثم صانع الألعاب , ثم المدرب .
تذكره مصر بكل الخير , ابنا مخلصا , متفانيا , بذل قصارى جهده , وأعتصر ذكاءه , وحمل روحه على كفه مهرا للحبيبة مصر , انه ( قلب الأسد ) .
نجله ( هشام ) يتزوج من اسرائيلية , وينجب طفلة .
فى الديانة اليهودية , كل ابناء الأم اليهودية فهم يهود .
يحتفل هشام وزوجته ومجموعة من أصدقائه ومجموعة اسرائيلية من أقارب زوجته , يحتفلون على ارض سيناء الطاهرة بتعميد طفلته , فوق رمال لم تجف عنها دماء الشهداء بعد .
لا يهم اسرائيل ان يتزوج كل المصريون من اسرائيليات , بقدر ما يهمها نجل قلب الأسد , حتى لا تمتد وتتعاقب وتتوارث جينات الكرامة الوطنية فى أجيال تالية , أحكمت الخطة , وبلع النسونجى الطعم .
أرادت ان تكسر شموخ ووطنية قلب الأسد وتغتال انجازاته بين فخذى نجله .
أو لعلها ارادت ان تهجن الكرامة والشموخ المصرى مع الجمال والميوعة والليونة الاسرائيلية .
رحم الله الرمز المصرى ( قلب الأسد ) ,
وهنيئا لاسرائيل بقلب الكلب .
التعليقات (0)