الشعب يريد اسقاط السلاح"...بهذا الشعار يحاول قادة الرابع عشر من آذار في لبنان بعث الحياة في ما يسمى بـ"ثورة الأرز" بعد أن شاخت و لم تحقق ايا من أهدافها الزئبقية.
شعار يراد له أن يكون رجع صدى لما كان في تونس ابان ثورتها من أن "الشعب يريد اسقاط الحكومة" و بعد ذلك في مصر و ليبيا و اليمن من أن "الشعب يريد اسقاط النظام"، و لكنها بالتأكيد لن تكون رجع صدى لأيا منها لأن الدوافع لكل منها متناقضة و بالتالي الأهداف كانت و ستكون متناقضة.
في تونس من كان مستهدفا من ثورتها نظام هو امتداد لـ(اعتدال) "السنيورة" و لكنه أيضا امتداد لتطرف "جعجع"، بما يعني أن الأدوار غير متقابلة كما يريد أن يظهرها الحريري و شلته... ثم في تونس لم يكن الشعب بقياداته النقابية و الشبابية دمى "ماريونات"، كما كانوا هم، في ايادي "رايس" و "جون بولتون" و "فيلتمان" و غيرهم ممن كبر قدره أو صغر في الإدارة الأمريكية السابقة أو الحالية.
في تونس لم تقم ثورة كرامة و حرية و شهداء لكي يجير الحريري و جعجع أهدافها و شعاراتها في مشاريع العمالة و الذلة للأمريكيين و الصهاينة ضد مقاومة لبنانية نفتخر نحن في تونس أنها مقاومة عربية، و ضد سلاح شريف نعلم يقينا أنه خط الدفاع الأول عن تونس و عن كل بلاد العرب و المسلمين، و نعلم يقينا أنه سلاح يقربنا أكثر كل يوم من القدس و من فلسطين.
لذلك لا أستطيع الا أن أصادق على الكلام الذي قالته منذ أيام الإعلامية "كوثر البشراوي" على شاشة احدى القنوات اللبنانية أنه ليكون في علم الحريري و شلته أن السيد حسن نصر الله هو سيدنا نحن ايضا في تونس و أن تونس بالتأكيد هي ضاحية من ضواحيه، و فوق ذلك هو الوحيد في لبنان من بارك و هنأ الشعب التونسي دونا عن الجميع في لبنان من السنيورة "العروبي" الى مفتي "السنة و الجماعة".
لذلك رجاءا اتركوا ثورة تونس و شعاراتها و حاولوا أن تجدوا بـ"عبقريتكم" التي عهدناها شعارات تناسبكم و تناسب "ثورتكم" التي من فرط "عبقريتها" و "فرادتها" لم تستطع أن تكون الهاما لأي شعب من شعوب الأرض المقهورة.
التعليقات (0)