شتائيات ومرض

 ( I )

دواء الحـُمى لا يجدي
وحرارة جسدي قاتلة ٌ
ورعاش ٌ .. أهلك أعضائي
وطبيب ٌ حولي .. يحاول أن يسعفني
حيــّره دائي !!
وممرضة ٌ تركض في الارجاء
تغدو بدواء ٍ وتروح بدواء !!
والكل اتهم البرد
الكل اتهم البرد
لاتكوني مثلهم حبيبتي
لا تظلمي الشتاء !!
فكل ما أصابني .. أنني ..
تخيلت فقدك ِ
فلم احتمل خيالي
و عشت ُ مرارة الفقد !!

( II )

اول ايام الهوى عافية ٌ
و آخرها .. سقم ٌ وداء !!
اول ايام الهوى ..
ربيع ٌ وزهور ٌ وحياة ..
و آخرها شتاء !!
اول ايام الهوى ..
سعادة ٌ ..
تبدوا كأنها أبدية ٌ ..
لكن آخره ُ  شقاء !!

اول أيام الهوى ..
صوتك ِ الدافيء ياحبيبتي
حين يسري في عروقي
واضعـًا للبرد حد !!
وآخر أيام الهوى
صوتي المبحووووح
صوتي الخافت
يهلكه البرد ُ يا دفئي
يقتله الفقد !!

( III )

أبي و أمي
اخوتي والاصدقاء ..
الكل مهتم ٌ لي .. بالبحث عن دواء
فهذا يستشير طبيبه
والاخرى تقرأ المعوذات
وفي الصلاة .. تسأل الله الشفاء
والحمى تنفض في جسدي
وانا من اعماقي ائن
قالوا : الامك من نبض القلب
لن تشفى حتى تنسى الحب !!
قلت : ُ فإن كان بالنسيان ِ دوائي
إسقوني مزيدًا من دائي
إسقوني ..

مزيدًا ..

من دائي  !!

( VI )

ربما لا أكون حاضرًا في الغد ِ
لكن اسألك ِ بربك
أن تذكري الحب العظيم
وقلبي الذي نزعته بيدي
وزرعته في قلبك
فإن فقدوا بعدها الحياة بي
و أخذوني لمرقدي
واهالوا التراب َ ظلمأ
ونصّبوا اللحود
فدوني التاريخ واكتبي
على اللحد أنه
" لم يكن هذا اليوم مأتمي
لم يمت سوى الجسد "
واشهدي
أنه حين نبض قلبي بصدرك ِ
كان َ يوم َ مولدي "

كتبت في شتاء  2008 - 2009