مواضيع اليوم
الازمة العالمية الاقتصادية الخانقة , لاتحتاج الى عقول كبيرة لتجعل من الحكومة السويدية اليمينية المتطرفة , والتي هي من اكثر الحكومات الاوروبية عنصرية وتطرفا , وكراهية للمسلمين عامة والعرب خاصة , وعلى رأسهم ضحايا القتل الطائفي الوحشي في العراق وضحايا التوحش الصهيوني في ارض الرباط فلسطين, وهذه الازمة الخانقة والتي بدأت تكشر عن انيابها والتي يبدو انها لن تمر على العالم قبل ان تاكل اللحم وتدق العظم , ويسف معها جياع العالم رماد الفقر الاسود , وما اثلج صدور الحكومة السويدية العنصرية هو تضامن المالكي المجاني مع هذه الحكومة العنصرية, والذي قدم العام الماضي الى مؤتمر خاص بالعراق في السويد , وفيها قدم المالكي والمشهور بذكائه المتوقد والواضح تماما على صنديحته البراقة , هذا التضامن الذي توجه باستعداد العراق لاستقبال لاجئيه في السويد والعالم من اجل اعادتهم الى احضان الوطن الحنون , وخاصة منهم مايسميهم رجال المضبعة الخضراء بازلام النظام المقبور , كي يعادوا الى العراق ليعيشوا الازدهار والرقي الذي حبا الله به العراق العظيم على ايدي المخلصين من هذه الحكومة الديمقراطية المنتخبة والتي يتحدث العالم اجمع عن عدالتها , ونزاهتها ورقيها ونظافتها , وكيف وصلت بهذه السرعة الى مصاف الامم الراقية جدا , ولهذا فان افواج السياحة من كل دول العالم تتسابق اليوم اليها طوابير طوابير , للذهاب الى العراق الجديد والتمتع بفرصة رؤية العراق الديمقراطي والحديث , فقد وصلت الرفاهية في العراق الى مستوى الذروة , وحلت جميع مشاكله , ووزع المالكي على ابناء وطنه المخلصين فيلا او عمارة , مع مرتب شهري محترم , وخادمة سيريلانكية في مطبخ البيت مع سائق هندي ومحاسب ايراني , وضاعف الحصة التموينية وحسن اصنافها , وافتتح سجون خاصة لايوجد مثلها في كل دول العالم حيث نقل التلفزيون صور السجن الجديد والذي تحول من سجن اشتهر عنه انه اسوأ سجن في العالم الى سجن دخل عصر الكومبيوتر, فقد اضيف للسجن قاعة ضخمة فيها الحواسب والكومبيوترات , والتي تجاوز عددها العشرة والتي ستغطي حاجة عشرة الاف سجين , وبهذا فانها ستوزع بالعدل المالكي جهاز واحد لكل الف سجين وبالتالي فان الحصة اليومية لكل سجين من العلم الكومبيوتري ستصل الى مرة كل الف يوم , ولهذا وحرصا من الحكومة المباركة , والتي باركتها كل المرجعيات الطاهرة , حرصا منها على عدم حرمان المهجرين من التنعم بحالة النعيم الطارئة التي حظي بها الجميع , فقد اتفق المالكي مع الحكومة السويدية حفظهما الله على رفض كل طلبات اللجوء مهما كانت طارئة وانسانية من اجل شحنهم واعادتهم ثانية الى العراق للاستفادة من نعيم الحكم المالكي قبل ان يتبخر , مع وعد خاص بمنح كل معاد الى ارض الميعاد في بغداد مبلغ ثلاثون الف كرونة سويدية تمنح له بعد وصوله الى ارض العراق وقضائه ومروره على كل السجون العراقية , فان بقي حيا فان اللاجيء سيعطى المبلغ مقسطا على دفعات طويلة الامد حفظا لها من تبديدها دفعة واحدة, وفي الغالب يرثها اولاده او احفاده , ولن انكر ابدا ان الاخوة طالبي اللجوء قابلوا هذه الرفوضات من الحكومة السويدية بالكثير من البهجة والترحاب واصفين المالكي حفظه الله بأنسب صفات المدح والتبجيل كوصفه باالزنوة والنغل والجلاق , وهي مصطلحات بدات تدخل القاموس السويدي بعد انتشارها في السويد وخاصة عقب كل رفض من محاكم اللجوء , وكان اخر تلك السباب من احدى الاخوات وهي من نفس عائلة المالكي , والتي لم تترك له سترا بعد ان صدر الامر برفضها وهي التي فقدت زوجها قتيل السلب وابنها الذي خطف , والتي باعت بيتها مودعة زمن الخير ومستغرقة في مرحلة التشرد الذهبية مودعة فلذات اكبادها على امل الفوز بمكان امن في السويد ولم شمل موفق يجمعها ثانية بأحبتها الصغار, والتي لم يرحم السويديون مآسيها المتراكمة ,وهي التي كانت تامل منهم خيرا , وهذه الحالة وامثالها هي صورة واضحة للعمل الخيري التطوعي الذي قام به المالكي في السويد , والذي اطلق كلمة في هواء السويد الطلق وهرب بعدها , والمضحك اني علمت ان اكثر من نصف الوفد القادم معه هرب منه ليطلب اللجوء في السويد , ولهذا فاني اوجه رسالة للمالكي نقلا عن قريبته التي رجتني ارسالها له انه لو كان فيه ذرة من نخوة واسلام لما ترك بنات المسلمين يستجدين اللجوء في اقاصي الدنيا وبلدهم يفيض بالخير ويسرقه رجاله , وانا بدوري ارسل هذه الرسالة للمالكي عبر عشرات الصحف والمواقع طالبا من طلاب السياحة والاستجمام التسابق فورا لحجز مكان على اول طائرة من اجل زيارة العراق الحديث الذي زعم انه بناه , كي ندعم السياحة الى بلد المالكي وبلد المرجعيات دام ظلهم الشريف واصلهم الخفيف وامرهم الطريف والذين بفضلهم وفضل بركات دعائهم فقد ترملت ملايين الارامل ومعهم ملايين اليتامى واربعة ملايين مهجر د.محمد رحال.السويد |
التعليقات (0)