شبــــق المعنـــــى
أحمد مكاوي
أوقد الليل يقيني
في متاهات ظنوني
واستوى في العتمة نجمٌ
مال في خطوي قليلا ثم هامت
فيه أشواقي ..
رسمتُ الأمل الموشوم في حزني عليه وضحكنا
- كان صحبي يسكرون –
حين غنى الكأس في كف الصبيةْ
لثغتْ والسكر يسقي شهوة لم يرضها أن تتوارى
خلف عري كان يختال بظل النهد
يستعطف الفخذ المعطر بانحناءات تناجي لذة الرقص
وعيني وعيون الصحب من نهم تنادي
يا صبية : أصبنا !!
لم يعد للخمر في الكأس سوى عينيك نشوةْ
لم يعد للخمر في الكأس سوي خصرك خمرةْ
يا صبية : فتنة الساق ..
رنين الـ ..
وليل الصبح يغرينا
فهات نكهة العطر
وغني..
يا صبية : شبق يغفو وها استيقظ فينا
يستحم الآن في صوتك
في سكر لماك
وأرانا قد سكرنا بعد صحو الخمر فينا
فدعينا نمسك الحلم
دعينا نرتقي في الحلم للسدرة
تشخب فينا نزوة لا تنتهي..
إلا على حجرك حينا..
أو على نهدك حينا
وأرانا لم يغادرنا هنا الصحو ولا الخمر
ولاصرنا يتامى مذ رقصنا في عيونك
مذ لمسنا فيك أشجانا وخضنا العمر
نستجديك ..نستجدي الأماني
والليالي تسرج الدرب ظنونا
في يقين كان مذ سرنا ظنونا
لم يكن فينا يقين
لم نر يوما يقينا
هل هنا ثم يقينا ؟!
فارقصي في صحو سكري
و اسكري في النزق الموصول بالآتي
وخطي عبق الماضي دروبي
علنا نصحو قليلا!!
علنا نصحو قليلا!!
علنا نلقى يقينا !!
التعليقات (0)