علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي
كثرت الوعود بشأن توزيع الاراضي على موظفي الدولة وانطفأت افراح المعلمين والمدرسين الذين هرعوا الى مكاتب التسجيل قبل سنوات ليسجلوا على قطعة ارض في المريخ!
ولقد كسبت الرهان الذي تحديث به صديقي الذي اكد لي وقتها ان الحكومة جادة هذه المرة في توزيع الاراضي ليس على الصحفيين فحسب بل على جميع موظفي القطاع الاشتراكي وعاتبني على عدم احتفالي بفرحة الحصول على قطعة ارض عراقية واجبته وقتها باني فرح هذا اليوم لحصولي على خمسة وعشرين الف دينار واترك لك فرحة الحصول على خمسة وعشرين الف تصريح من المسؤولين بشأن مساحة هذه الاراضي والجنائن المعلقة التي ستشيدها اعظم الشركات اليابانية!!وبسبب عدم المصداقية في التصريحات وازدياد (الهمبلات) مع (الهمرات) بعد التحسن النسبي للحياة البغدادية وجدت نفسي مستأنسا باقتراح الصحفي عصمت نامق شريف وهو يحسد على وجود مولدة افكار دائمة التشغيل في رأسه اذ يقترح في شطحة موفقة من شطحاته استيراد اراض للصحفيين الفقراء من دول الجوار طالما كان المدعى عدم وجود قطع اراض فارغة ولان هذا الاقتراح وجيه وينسجم مع استيراد عشرات المسلسلات التركية ودبلجتها وعرضها خلال خمس سنوات قادمة بدعوى عولمة الشرق فاني اضم صوتي المبحوح من جراء انفلونزا التقلب المناخي الى صوته مع ملاحظة اني لا اشترط استيراد هذه الاراضي من دول الجوار الجغرافي خوفا من دخول ارهابيي الصرف الصحي معها وزعل قادة تيار الحداثة.. وعليه اقترح استيراد هذه الاراضي من القمر وهو كما نعلم صحراء قاحلة لا زراعة ولا صناعة ولا (ضراعة) فيها بل اتواضع واطلب شبرا في القمر طالما تظل الاحلام بلا ضرائب وكلما فرحنا ببناء مجمع سكني يوزع بعد انشائه على الموظفين الكبار وكما يقول المثل الشعبي (تموت الدجاجة وعيناها على المزبلة)!!.
التعليقات (0)