شبح كفيف

بسم الله الرحمن الرحيم

شبح كفيف

تراودني ..بعض خيالات

معتمة ....

تقود عقلي  

الى سموات  بعيدة ...مظلمة

وكلما أزحت الحجب عن

أستارها ...

تراخت شفاهها عن

تمتمة مبهمة  ....

 ربما لم افهم محتواها

الكلمات

وربما خجلت من نفسها

بعض العظات

لكن ...وألف لكن

ومعها المئات

فكيف ترى القلوب ...

الحقيقة

وهي في سباتها ...نائمة

وكانت كل دهرها ...صائمة

فلو مسحت على رأسي

بكفوف الحنان

ولو غرست في روحي

 بعض الهمس

وأعطتني ألامان  

لما بعدت ...عنها

قيد أنملة

وما صار اسمي ...

في سجلها

مجرد خيال ...لشبح

ولصرت لها  أنا التمتمة

ولكنت لها مستودع سر

 ما أنفضح ...

ولو عدت الى الوراء ...

قليلا ...

كما يرى النائم حلما

لرأيت الجلاد يقود ..الشاة

إلى المذبح وهي تبتسم

وعجبت لها وتساءلت

فمن تراه يقاد الى الموت

ويفرح ...

وقالت وقد سمعت تساؤلي

ولم تسألين ؟؟؟افلا تفهمين؟؟؟

أنا أقاد إلى الجنة

التي سأسرح فيها

وامرح ...

فلا غثاء ...يصم آذاني

ولا نعيق غراب ...اسمع

ولا ريح تعصف ببيتي

ولا يغطي التراب عيني ...

فتدمع ...

سأذهب نظيفة..

.كما ولدتني أمي

وستسلخ فروتي كما ...

أردت

فانا في النهاية

 مجرد ذبيحة

ولا املك إلا أن اذبح

وحين رجعت بأفكاري

عن شرودها ...

تمرد ظلي عن جسدي

وهرب ...

يبحث  في مجاهل روحي

عن سكين  من قصب

يريد ذبح خياله

بعزم وغضب ...

وكأنني غريمته العذول

الآن.... وكل مضى الى

 درب سلكه

وانزوى به بعيدا عن الآخر

بلا مثول ...

فلا املك الا... البكاء

 على مرارة

ظلت يانعة ًفي قلبي

بلا ذبول ...

ومناجاة خيال شبح

امتد في عمري

بخطوط العرض والطول

لا املك الا مناجاته ...

خلسة ....

وفي توجع التودد

أريد منه الرجوع

 بلا ....تردد

أريد أن أراه بلا ظلام

وفي الشمس ...

وأعيشه حقيقةً...بلا لبس

لا أريد لروحي أن

 تركض ....

وراء شبح هارب

ولا أريدها أن تناجي

خيال مشاغب

وتعاني من الإهمال

ومن الضحالة والغوص

في الأوحال ...

لا أريدها إلا أن تراه

 حقيقة ً....

لا تقبل الرفض أو الجدال

فماضي الحنين .......إليه 

يلوك لدغاته ...خوفا ً

ويمضغني دموع

ويأبى المعاودة والرجوع

ويقودني في مجاهل

 الضياع ....

كشبح كفيف ...

ويمزق قلبي في الضلوع

اكلمه ولا تفصح شفاهي

ولا تطاوع لساني

 الكلمات ....

فأعيش مرارة ًرسمت على

وجهي سمات ...

أريد أن أراه قريبا ًمني

وان يكتب على وجهي

 حروفا ًتكلمني

تستنطق ودائعي فيه

وقد خزنت له

وتمزق تلك الحسرة

التي لا تفارقه

وتنتزع ملامح

 رسمت له

 من براثنه ....

فلا يكلمني ....بلا افهام

ولا يحجب نور الشمس

 عن  عيني ...بإبهام

أريده حنينا جارفاً

بلا خيال ,,,

وليس ظلا ًيسير خلف

 المحال ....

أريده لي ....وحدي

بلا نقاش ....أو فصال

فانا وحدي ,,,,

اعرف من يكون  

وانأ وحدي أراه..

.بلا ....عيون

واقرأ سطوره المخبأة

بلا ...وضوح و بون

وانأ وحدي أراه

من خلف المجهول ..

والمسافات ...

وانأ من خلقت له

وكنت له صفات

انا ...وحدي

karimashami@yahoo.com