مواضيع اليوم

شباب فبراير مقبلون لا يدبرون .

محمد قاسمي

2011-03-07 23:41:27

0

شباب فبراير مقبلون لا يدبرون .

 

 

اذا تضايق امر فانتظر فرجا

فاضيق الامر ادناه الى الفرج

 

احيانا نختار الكلمات الكلاسيكية ، لنعبر عن ما يجول في الاعماق . وانها لكلمات تعني الامل وهي دعوة للاستمرار بشتى الطرق الممكنة والمشروعة لكسر جدار الخوف والصمت ، من أجل تحطيم أغلال الطغيان حتى ينحني أهل الفساد زمرا تحت أقدام شباب الحرية والكرامة في وطن دنى وتدلى وكان قاب قوسين من الانهيار الشامل .

أجل ان شباب 20 فبراير ، هم ركيزة ودعامة جديدة لتقويم اعوجاج المجتمع والدولة . لتحقيق ما عجزت عنه مؤسسات وهيئات استسلمت امام النفوذ الوهمي والسلطة التي تعمي القلوب والابصار، وتبقى النتيجة النهائية لهذا الانغماس هو موت شعارات ومبادئ لا يمكن احياؤها من تابوت الحكومة والدولة .

فما هي حركة 20 فبراير

ان حركة 20 فبراير هي حركة دموقراطية تقدمية حرة ومستقلة ، وهي نتاج لحراك ساسي جعل من الشبكة العنكبوتية مقره ومنبره الاعلامي الحر ،للتواصل بشكل حضاري لا يقبل التعتيم أو عجرفة الرقابة المجحفة ، فهم من خيرت شباب هذا الوطن المتطلع الى دمقرطة البلاد وانهاء عهد التسيب والفساد . من أجل ضمان حرية المواطن وكرامته وحماية قوته اليومي .

لماذا تحارب الحركة

ان الحرب القائمة منذ الاعلان عن ميلاد الحركة هي حرب بعضها ممنهج ذو دراسة عميقة ، اما بعضها الاخر فهو اعتباطي ويقوده شباب لا يعلم عن الحركة الا اسمها .اما من انتهجوا خيار الحرب ضد الحركة هم زمرة الفساد الذين يحاولون جاهدين طمس الحقائق التي وضعتهم في قفص الاتهام . ان اللوبيات التي أنهكت ثروات البلاد والعباد تجهل أن لدى الحركة معطيات ،أقلها يفيد أن شرذمة الفساد والتضليل اقتحمت الفايسبوك والمواقع الاجتماعية تحت اسماء مستعارة . والغاية هي التضليل وتدنيس الشرفاء من شباب المغرب . فهيهات أن نصغي الى تراهاتهم ودسائسهم التي لن تزيدنا الا اصرارا وعزما وحزما لبلوغ المراد.

فبراير والمهرولون

سأتحدث اليكم بصراحتي المعهودة . وبساطة لغوية هادفة  لاقول  : أننا أزلنا الاقنعة عن وجوه عديدة . عن بعض الهيئات . والاحزاب . والجمعيات لطالما لمحنا في وجوههم تجليات النضال والدفاع عن كرامة الوطن ومواطنيه . لكن سرعان ما سقطة عنهم الاقنعة وظهرت للعلن نواياهم المبيتة .لقد فروا بل وهرولوا يوم الاحد 20 فبراير 2011 . وخلت الشوارع المغربية يومها وما تزال ، الا من شباب نفض عنه غبار الذل والعار . شباب غير آبه بالانزالات الامنية واستفزازات رجال " المخزن " وقواة مكافحة الشعب ، التي كسرت عظاما وأزهقة أرواحا بريئة . انها الدموقراطية المغربية التي لا تضاهيها أخرى في منطقتنا العربية . انها الدموقراطية التي تأتي بقرارات المنع للمتظاهريين .انها دموقراطية القمع التي تباركها باريس وواشنطن . انها دموقراطيتهم المزعومة التي جعلتهم يتحدون الواقع باعتبار أنهم حالة استثناء .اننا كشباب مغربي نسجل للتاريخ خذلان أهل السياسة لمطالب مشروعة وقابلة للتنفيد خلال دقائق معدودة . لكن الامية الساسية تصم الاذان وتكمم الافواه، فعلى الارجح ان تكون بعض الاحزاب السياسية رهن خوصصة مقبلة لا نغلم عنها الا الصمت المطبق.

محمد قاسمي.

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !