ما ترامى إلى الأنظار وسمعناه في الايام الفائته (قِلة) من الشباب الذي لا يدري أين يسير وما هو الهدف من خروجه ، اللهم إلا تقليد الآخرين فيما يقومون به وللأسف الشديد يدعى مسمى هو عنه بعيد كل البعد (شباب من اجل التغيير) وهنا تتراكم الأسئله مطلةً براسها ، عن أي تغيير يتحدثون؟؟ ومن أجل من يغيرون ؟؟ ومن يغيرون؟؟ و....و...و.
أنظروا إلى الفعل شباب وللأسف الشديد (مرتاً أخرى) شباب جامعي عبر صفحات الفيس يدعوا لمظاهرة لإسقاط النظام الحاكم .
عجبي من هذا الشباب فلا عقل يزن ولا شخصية تحدد المسير ولا هدف يسعى إليه يرون أن ما حدث للشعبين الشقيقين بتونس ومصر ينطبق عليهم أو قل كما ذكرت سابقاً حب التقليد الأعمى نفس الأسلوب عبر الفيس بوك والتويتر وشعار (التغيير).
ولكن البصائر كانت عمياء إذ أن كلا الشعبين لم تخرجه معارضه تتوثب إلى الحكم بشتى الطرق و(باي وسيله) حتى ولو كانت على ظهراني الشباب ، كما وأن أعضاء الحكم مع كل السلبيات التي عليهم إلا أنهم لم يصلوا للمرحله التي وصل إليها حكم غيرهم .
الخرطوم ليست كباقي العواصم الاخرى توجد بها جماعات مسلحة وطوابير لإجهاض النظام الحاكم او زعزعت إستقرار الشعب والحكومة فكيف كان الحال سيكون إذا قامت مظاهرات وإختلط الحابل بالنابل و.............. (ثارت الخرطوم) بربكم هل سالتم أنفسكم كم سيكون الضحايا الساقطون على الارض وكم سيكون عدد القتلى والجرحى وكم ستكون الخسائر المادية وكم وكم وكم ... ومن ستحكمون بعد هذه المجزرة التي قامت (بإسم الشعب وبشبابه) مالكم كيف تحكمون ؟؟
وأنظروا إلى هذا (الأبله) المسمى علي الحاج يتكلم بقناة الـbbc ويدعي أن المظاهرات كبيرة وأن الشرطه قد تصدت لها ولم تكن قمعية وإستعملت (البنبان) في تفريغ المتظاهرين وأن بعض الذين كانو بها قد إتصلو به (مما يؤكد ما ذهينا إلية من أن المظاهرة كان وراءها أحزاب مناهضة للنظام) وأنهم يطالبون بإسقاط النظام الفاسد والطاغي .. الخ .
هل أوصلوا إليك أن الذين تصدوا للمتظاهرة هم مواطنين وأنهم ضُربوا من قِبل المواطنين قبل أن تتدخل الشرطه وألم يخبروك بالكم من اللعن الذي لقوه من الشعب الذي خرجوا من أجله أليس هذا بشعب يجب أن يُكَرَم ويُكْرم فليس الزمان ولا الحاله التي بها السودان تسمح بفوضى نهايك من أن يكون السودان في مرحله خاصة جداً ومآلات تقرير المصير وماترتبت عليه والشعب لم يخرج لانه يعي أن ما يحدث ليس للحكومة به يد (برغم التحفظات عن بعض سلبيات الحكومة والمآخذ عليها) .
والكل يعلم بان الترابي صرّح بخروج الشارع لإسقاط النظام وهذا الرويبضه أحد (أتباعه) ، ثم إننا ماذا وجدنا من حكم الاحزاب حتى تغشى أعيننا وبصائرنا ونتمنى عودتهم ألم يكونوا على سدة الحكم فماذا فعلوا منذ الإستقلال وحتى الآن تعاقبوا على الحكم ماذا أنجزوا لهذا الشعب غير الكلام الذي لا يُقدم ولا يُأخر وجمعيات تاسيسية وحل للحكومة في الأسبوع كذا مرة ومهاترات في الجمعية التاسيسية و(حلف بالطلاق) فلم نعد ندري هل هي مبنى للحكومة ام سوق للخضار .
ماذا فعلتم وماذا أعددتم للشعب حتى تقولون له هاؤم إقراوا كتابيه وهل تظنون أن ، هذا الشعب هو الذي يؤيدكم ويهلل ويكبر لمرآكم ، لم يعد كذلك فقد تفتقت أفق هذا الشعب وأصبح يعلم في السياسة ربما أكثر من بعض قادة الاحزاب في السياسة ، ولم تعد المسميات تعني له شيئاً بقدر ما يرى ممن يقدم له شيئاً فأتركوا هذا الشعب فقد إختار طريقة وأذهبوا إلى مزبلة التاريخ غير ماسوف عليكم وما حدث إن لم يعظكم فلا أدري شيئ غير الموت يعظكم بعده .
لقد إستحق هذا الشعب التحية والإحترام بما أظهرة من إدراك لمآلات الاشياء وفهم أقوارها ومراميها ولي الفخر بان أكون منهم وبهم وإليهم و...
ديل أهلي البقيف في الدارة وسط الدارة وإتنبر وأقول للدنيا ديل أهلي
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة ديل أهلي
وديلا قبيلتي لما ادور افصل للبدور فصلي
أصحاب مجد والأحسان وسافر في بحار شوقم زمان عقلي
أقول بعضي ألاقيهم تسربو في مسارب الروح بقو كلي
محل قبلته ألقاهم معايا معايا زي ضلي
وكان ما جيته من زي ديلا وآ أسفاي وآ ماساتي وآذلي
تصور كيف يكون الحال لو ما كنتة سودني وأهل الحارة ديل أهلي
التعليقات (0)