شاي البئر المنعنع على نار هادئة مع الاصحاب في ظل زيتونه بياصيد

 شاي البئر المنعنع على نار هادئة مع الاصحاب في ظل زيتونه بياصيد

بقلم واخراج عوني ظاهر
يعتبر الشاي ثاني مشروب في العالم ، بعد الماء الذي يحتل المرتبة الاولى . العرب و الاوروبيون و الاميركيون يشربونه كشراب منشط لطيف ، و كاسر للعطش ، و مهضّم ، وهذا الاعتقاد بدأ بالتغير بعد معرفة تأثير الشاي المضاد للأكسدة ، وفوائد ذلك على صعيد مكافحة امراض الشيخوخة ، و السرطانات ، و امراض القلب .

كثير من الناس و بعض المعالجين بالاعشاب يستعملون كلمة شاي للدلالة على الشراب العشبي ( النباتي ) ، الذي يحضّر بنقع الاعشاب بالماء المغلي
ولكن شاينا في ياصيد له نكهته الخاصة فهو ومهما اختلفت مصادره والبلاد المستورد منها او تصنيعه ..يبقى الشاي الممزوج بالماء والذائب به بعد الغلي ولكن اي ماء ...انه ماء البئر او ماء الجمع ماء المطر لا النبع ..على نار هادئة مع الميراميه او النعنع ويسمى عندها الشاي المنعنع ...بعد او قبل وجبة دسمة هو الافضل والاحلى والاكثر صحة وشعبية
الشاي جميل بجلساته وقعداته بالاضافة الى انه ماء بئر ومخلوط بازهار وريحان الارض الفلسطينية الا ان غلي الماء على نار هادئة على جمر الكانون او الحطب او الفحم يؤتيه مذاقا اخر واهمية اخرى
وتبقى الاهمية والفائدة والحلاوة اين تشرب الشاي ؟؟ومتى ؟؟ فهناك فرق من ان تشربه في خلاء وسط الاشجار في ظل الشجر تحت الشمس او في البرد داخل البيوت وانت مكوع على طراحة او فرشة او ان تشربه بعكس تلك الاجواء!!!!
ويزيد جمال شرب الشاي في ياصيد ان تجلس مع الاصحاب والاساتذة الكرام في خلاء وسط الاشجار بعد ايام مطر والغوراني عمر ينازعك الكلمات من يمينك والسعيد الياصيدي يبتسم عن يسارك والعطاري عمر يشفط الرشفات بصوت مميز امامك ...وملخص الحديث يستهويك المنظر لتلتقط صوره وامامك المشهد "" شاي منعنع او ممرمر من الميرميه او مزهر مخلوط بالزهر بماء بئر في خلاء على نار هادئة والاحباب والاصحاب من حولك لعمري انه كما تمنى" عرفجة" يوما ولكنه كان يتكلم عن لحم وقديد وماء بارد فدمتم احبتي سالمين ...

جهز الشاي ويصب بالفلاة وتحت شجر الزيتون فوق الثرى الطاهر بارضنا الفلسطينية ...

وصحة وعافية لصوت شرب الشاي موسيقى عندما يرتشفها ابو علي العطاري ولا اجمل !!!

والسعيد ابو عبد الله المشاقي الياصيدي يتأمل ...وهو جالس فوق بلاطة من حجر ..على ثرى الارض التي احب مع من احب ..!

وعوني ظاهر فرحا بهذا اللقاء على ارض ياصيد بمعية  كتاب ومعلقين هم اعز الاصحاب وكان الاخ بشار ابو حسني معنا على اتصال كم تمنيناكم معنا  

والغوراني ابو مصعب يجلس على حجر وارض  يتاملها وهو دوما معنا الشاعر المرهف لا يفوته ان يهاتف زميله الشاعر ابو نادر الكنعاني في الرياض ليقول له نحن مجتمعون على الارض باجسادنا وبصحبة الشاي المنعنع كما جمعتنا دوما مدونة ياصيد فلسطين ....وصحتين وعافية لقلوبكم جميعا