تَمْشي سريعاً لِلْمَشاعِرِ خُطْوَتي ..
فأَذوبُ خَوفاً مُقْلِقاً لِشِفَاهي ..
أَتُرى أَمانٌ ذا الطَّريقُ ومُوصِلٌ ؟
أمْ أنَّ سَعْيِي خاطِئٌ مُتَنَاهي ..
يا دَمْعةً كُبْرى بعُمْقِ مَسافَتي ..
حَاوَلْتُ حَجْبَكِ عَنْ صدى الأَفْوَاهِ ..
لكنَّ حُزْني قدْ تورَّمَ في فَمي ..
فبَدَتْ حُروفي كابْتِسامَةِ سَاهي ..
أَشكو إليْكِ الحُبَّ يَسري في دَمي ..
يَغلي فُؤادي مِنْهُ غَلْيَ الشَّاهِي ..
حتّى أُوَافي في العذابِ مَذَاقَهُ ..
تَكْفيكِ مِنِّي مُتْعَةٌ ومَلاهي ..
في الصِّمْتِ غُولٌ إِنْ رَأَيْتِ ملامحي ..
وستَصْرُخينَ تَعوُّذاً باللهِ ..
وإذا نَثَرْتُ مِنَ الشُّعُورِ فَوَاصِلاً ..
فأَنا مَلَلْتُكِ يا دُموعَ فُكاهي ..
بَلْ أنْتِ وَهْمٌ في سماءِ خَديعتي ..
وعليكِ ثَوبُ المُتَّقي الأوَّاهِ ..
لا تَسْلُبيني كُلَّ صِدْقٍ،خَفَّفي
ذِي القَسْوَةِ العُظمى بِحَقِّ إِلَهي ..
التعليقات (0)