شارع بنكهة البروست

في الاسطورة القديمة الدجاجة هي من كفلت الهدهد بعد أن تغيب عن مجلس النبي سليمان فهي من قالت أنا اكفله حتى يُثبت صدق خبره عن مملكة سبأ ولولا كفالتها تلك ما قُتلت كبسةً وبروست ومشوي على الفحم..

هذا ما دونته الأسطورة، في إحدى المدن المكتظة بالسيارات المتدفقة على شارع يتيم  تتكاثر محلات البروست أو البروستد على ذلك الطريق الحيوي اليتيم، ليس بدعةً الا تُصاب بالدوار فرائحة القلي والزيوت المهدرجة كفيلةُ بأن تجعلك ترى محبوبة جنكيز خان تقف على قارعة الطريق ملوحةً لك بيمينها...

من المعروف أن جنكيز خان مجرم حرب ودمويته لا تقل عن عنف محلات البروستد تجاه أمة الدجاج فالدجاج أمة كغيرها من الأمم وفي النص القرآني و النبوي ما يدل على تنوع المخلوقات وأنها أمم امثالنا والبروستد إحداها..

المضحك في الأمر أنك اذا أسرعت لتتجاوز شارع البروستد وانعطفت يميناً فإنك ستدخل لشارع يستحق لقب شارع المندي فالدجاج هناك مندي ومظبي ولله في خلقه شؤون..

أعتقد مع شوية كتشب وثوم أن التخطيط نائم على صحن مندي مصاباً بالتخمة فهناك طريق يتيم يعد شريان رئيسي للمدينة ويغذيها بالبروستد وبالمركبات الباحثة عن وجهتها الحزينة ويصب المركبات بوسطها المترهل بالانشطة التجارية المختلفة والمتنوعة بلا قيد أو شرط ..

Riyadzahriny@