شاب يتيم بالثلاثين من العمر..!!

في ظل حالة معينة من الظروف الأجتماعية السائدة في مجتمعاتنا ، تبرز اليوم نتائج افرزتها حالة عدم توازن القوانين و الأعراف و الممارسات اللا مسئولة سواء على المستوى الفردي لشرائح معينة من مكونات المجتمع أو على مستوى القوانيين و التشريعات للدول العربية على صعيد قوانيين الجنسية و الحالات الأجتماعية.
من خلال شاشة العربية نتعرف على حالة شاب قارب الثلاثين من العمر ، من اب سعودي و أم فلسطينية تعود قضيته الى مشروع زواج تم شرعيا على يد مأذون ديني و حين حاول الوالدين تصديق او تثبيت عقد هذا الزواج ، تم رفضه من قبل السفارة السعودية ، و ترفضه القوانين اللبنانية ، و يزيد الأمر تعقيدا هو هروب الزوج من مسئوليته امام عروسه و الهروب الى السعودية و انقطاع دوابر الأتصال مع هذه المسكينة التي كانت تحمل في احشائها طفلا أبت إلا أن يرى النور ضنا منها انه ربما سيلقى الرعاية من والده و يعيش طفولته كغيره من الأطفال ، في الوقت الذي لا يمكن لنا ان نحكم على تصرف لا انساني و غير طبيعي من اب ينكر ابوته و ألتزاماته الأخلاقية اتجاه نزواته و غرائزهِ التي تعبر عن تصرف شخص غير متزن بغير الأسف،  لكن ما لا يمكن ان نتقبلهُ ،ان القوانيين و التشريعات بكل ثغراتها لم تجد حلا لشاب قارب الثلاثين من ربيع العمر ولا يحمل اوراق ثبوتيه، كي يستطيع ممارسه حقه الطبيعي في المواطنة لا في لبنان ولا في بلد أخر، و في مقارنه مع ظروف اخرى و الخاصة بمنح الجنسيات لا ادري ان كانت حالة الفنان ماجد المهندس و هو من الأصوات التي اقدرها و احبها كانت تحتاج لفرمان ملكي ليمنح الجنسية السعودية مقابل معاناة هذا الشاب و ألاف غيره الذين يتعايشون مع ظلم عدم الأتزان الأخلاقي لذويهم و ظلم قوانين البلدان التي من الفروض ان ينتموا اليها...
انا متأكد لو ان هذا الشاب بحالة و اخرى ،نجح بطريقة و أخرى من الوصول إلى اي بلد اوربي و عاش فيها لفترة خمس سنوات لكان اليوم يحمل اوراق ثبوتية لذلك البلد الذي التجأ اليهِ. أهذه هي الأخلاق العربية و الأسلامية !، الأغلب يعلم لماذا (بما معناه) قال الرسول الكريم لسليمان الفارسي أنت منا من آل البيت ...