شابة في محنة..!! -2

هكذا هي فطرتنا حين يحكي لنا عابر سبيل او صديق حكاية نتفاعل معها و نختبر تجاربنا في الأحكام على مسارات الحياة , اعلم ان اغلب الذين مروا بتلك القصة ضربوا اخماسا و اسداسا ماذا يكمن في بواطن السطور , و اظن ( و ان بعض الظن اثم) ان السيد محرر ايلاف الكريم كذلك, الذي تعود على متابعة سمة الحكايات و الحكمة التي اكتبها بين الحين و الأخر تعمد تضمين موضوعي بين المواضيع المختارة لشغفه و فضوله هو ايضا لمعرفة, ما تؤول إليه اراءكم ,, هذه القصة من خيالي , لكن من إيحاء خيال علماء تخصصوا في قراءة افكار الأخرين , و سَخروا أمثال هذه القصة او غيرها من القصص في كشف ملابسات اكبر الجرائم و اخترقوا بها جدار صلابة صمت أو كتمان الأنسان للأسرار, توقع ايها القاريء ان رفيق سفرك الذي يشاركك المقعد المجاور في القطار او الطائرة او اي وسيلة سفر او صدفة لقاءٍ ما , يمكن ان يبحث عن شيء لا تعلمه و تندفع إليه فيسثمر هو نقاط ضعفك, إليك المعنى ...هذه الكلمات اربع من ألاف الكلمات التي يستخدمونها كرموز لردود افعال البشر في تحديد سلوكيته و مكامن قوته او ضعفهِ ... 

الرجل.. صاحب القارب يرمز هنا للعقل .. هذا الرجل هو الظروف التي تمر بها و هي تعكس مدى رجاحة قرارك في التفكير فمثلا لو صادفتك مشكلة , كيف ستتصرف بعقلك او بعاطفتك او بجشعك او تنظر للأمور بشكل سلبي و متشائم و تهرب من مواجهة الحقيقة.

النهر.. يمثل الثروة .. و يعكس مدى مساحة الجشع في نفس الأنسان و اهتمامة بالماديات , فحين تصادفه مشكلة, يفكر بالربح و الخسارة قبل كل شيء حتى لو لم يكن الربح مادي ..

الشاب.. هو الشؤم او التشاؤوم و النظرة السلبية للأمور , حين تصادف أمرا لا تثق بسرعة بالناس و تشكك بهم حتى لو صدقدوا , لا تلبث بالتشكيك باي طاريء حين يصادفك خوفا على نفسك..

الشابة... الحب و العطاء , الذي لايفكر حين يواجه أمرا بما سيكسب او سيخسر , المهم ان يتبع حب الفضول فيعطي و لا يبخل و لا يفكر ما سيحدث لو سبقت عاطفته العقل ...

حين طلبت من الأخوة القراء ان يرتبوا اجوبتهم بتحديد المسببات بالتسلسل , فهذا هو انعكاس طبيعتك الفطرية في التداول مع الأمور .. و تختلف القراءة حين يختلف تسلسل رؤوس الأقلام
الحكمة من هذا الموضوع .. لو كان لأحد ما, القصد في اصطياد أي منكم كي يثير في نفسه موضوع ما سيدخل إليه من خلال اول نقطة يفكر بها رد فعلهِ, اذا كان الثروة يجره للحديث من خلالها . عدم الثقة فسيدخل من ذلك الباب , و هكذا في العقل و الحب و العطاء ايضا... مخابرات العالم يختارونكم من بين الناس على هذا الأساس و خبراء التحقيق حين يستجوبون المجرمين الذين يكتنفهم الغموض من خلال هذه الأحاديث يجدون الثغرات في شخصية المجرم كي يبدأوا معه التحقيق... تحياتي