مواضيع اليوم

سَوا ربينا

يوسف رشيد

2010-06-06 10:08:10

0


29/05/1983
تحتبس في المآقي دموعٌ ، سرعانَ ما تنفرُ عند أوَّل هبة ريح ..
هل توقِفُ الريحُ دموعًا ؟؟
كم أحبُّ السفر عبر مراكبِ الريح ..
لماذا لا نسافر ؟؟
تغني فيروز :
" سوا ربينا ، سوا مشينا ، وسوا قضينا ليالينا ..
معقول الفراق يمحي أسامينا ، ونحنا سوا سوا ربينا ؟؟..
قولك بعد الرفقة والعمر العتيق ..
نوقع متل ورقة ، كل مين ع طريق ؟؟
وينسانا السّهَر .. بليالي السهر ..
ويسألوا عنا أهالينا .."

لماذا يلجأ الإنسانُ أحيانا إلى طيِّ أشرعة المراكب ، والاستسلام لمشيئةِ الريح ، تقذف به إلى جهاتٍ يجهلها ؟؟ ..
ما دام البحّارُ قادرًا على أن يُحدِّدَ وجهته ، وطريقه .. فلِمَ الجبن ؟؟!! ولِمَ الخوف ؟؟!!
لِمَ يتمزقُ المرءُ بين إشراقةٍ وضَّاءةٍ ، وغيابٍ لا يُنذرُ إلا بظلمةٍ دامسةٍ ؟؟ ..

18/07/1983
ماذا ينفعُ ، لو ربحْنا العالمَ ، وخسِرْنا أنفسَنا ؟؟
لا أريدُ أن يخسرَ أحدُنا الآخرَ ..
ولا أريدُ أن نجمّدَ أنفسَنا في نقطة .. مهما كانت هذه النقطة ..
إن " ثلاجة " التاريخ غيرُ قادرةٍ على أنْ تحتفظ بالعلاقات الإنسانية ، برونقها وبهائها ..
فلنعملْ على أن نبقى في دائرةِ ديمومةِ الطموح والمستقبل الذي لا تشرق فيه الشمس إلا من أجلنا ..
وإلا .. فإلى الجحيم أيُّها الغولُ المفترس ..
إنَّ الطوفانَ ، لا بدَّ ، قادمٌ .. فاحملْ أنيابَك ، وارْحلْ عنا ..
إننا ما نزالُ نحبُّ أنْ نعيشَ ..


 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !