سٌنة العراق هوية مٌميتة
سٌنة العراق بين قتلٍ وتهجير فلا يكاد يمر يوم دون قتلٍ على الهوية , الحشد الشعبي الذي شكلته الحكومة العراقية لمواجهة داعش لم يكن سوى مليشيا طائفية تٌصفي حساباتها القديمة مع العشائر السٌنية ومع الشيعة العرب الرافضين للهيمنة الإيرانية والإسلام السياسي " الأحزاب السياسية الدينية الشيعية " .
الحراك الشعبي العراقي واجهته الحكومة العراقية بالحشد الشعبي فكانت داعش حاضرة كردة فعل وهذه حقيقة يتعامى عنها العالم المتحضر , الداخل العراقي مٌعقد فالقتل على الانتماء والولاء السياسي ميزة العهد الصدامي البائد و بعد أن سقطت بغداد 2003م دخل العراق مرحلة أشد تعقيداً فالقتل على الانتماء السياسي والهوية المذهبية والدينية والعرقية أصبح وأمسى واقعاً لا مفر منه وبدعمٍ من سٌلطة ترفع شعار العراق وطنٌ كل العراقيين ؟
الطائفية مرض خبيث لكنه لا يستطيع اقتلاع مكون مهما كانت وحشيته فالمتطرفون الشيعة لن يستطيعوا اقتلاع السٌنة بالعراق وبغيره والعكس كذلك لن يستطيع متطرفو السٌنة اقتلاع الشيعة مهما كانت وحشيتهم ودمويتهم وأدواتهم , التعايش والتسامح والمدنية وسيادة القانون طريق الخلاص الصحيح ؟
الحكومة العراقية تواجه التطرف والإرهاب المحسوب على السٌنة بواسطة مليشيات طائفية متطرفة مشحونة بالحقد والكراهية , لو كانت الحكومة العراقية تؤمن بالعدالة وتسعى لبسط الأمن ومكافحة الإرهاب لعملت على تفكيك المليشيات المتطرفة أياً كانت ولواجهت الإرهاب الشيعي والسٌني بحزمٍ وصرامة ولصاغت القوانين الرادعة ولتخلصت من المحاصصة السياسية الطائفية لكنها " الحكومة العراقية " لا تؤمن سوى بالكراهية والعٌنصرية والداخل العراقي الممزق خير شاهد على ذلك ؟
المنظمات الدولية والإقليمية تغض الطرف عن وحشية المليشيات الشيعية ومن بينها الحشد الشعبي وهنا تساؤل أين التحالف الدولي ضد داعش فالحشد الشعبي داعش الشيعة فأين مكافحة الإرهاب ؟
التعامل الناعم مع الملف العراقي من قبل الدول العربية خصوصاً دول الخليج لم يعد مقبولاً , يجب أن تضع دول الخليج حداً للعنصرية والطائفية المتصاعدة بالعراق فالسٌنة يٌبادون بدمٍ بارد ووسط صمت دولي فاضح , عشائر السٌنة والشيعة العرب بالعراق عمقها الاستراتيجي والتاريخي الجزيرة العربية واستثمار ذلك الارتباط التاريخي ودعم العشائر العراقية السٌنية والشيعية التي هٌمشت في العهد البائد لأسباب سياسية وهٌمشت بعد سقوط بغداد في العام 2003م لأسباب سياسية وطائفية وعرقية واجبٌ خصوصاً في ظل وجود حكومة عراقية طائفية , الحشد الشعبي وفيلق القدس الخ مليشيات لا تقل دموية عن داعش لكنها بمنأى عن الحساب والتجريم فلو أنها محسوبة على السٌنة لقامت الدٌنيا ولم تقعد وهذه سياسية الكيل بمكيالين , بقاء الوضع العراقي على ماهو عليه يعني مزيداً من التعقيد والدموية ويعني زيادة الاحتقان وشرعنت التطرف المضاد فمتى يتحرك العالم ومنظماته ويوقف جرائم دموية بحق السٌنة الفئة الأكثر استهدافاً لأسباب مذهبية وسياسية بأرض العراق الغارقة بمستنقعٍ أوجده الساسة والاحتلال الأمريكي فالسٌنة بين مطرقة الإرهاب المحسوب عليها " داعش , القاعدة الخ " وسندان المليشيات الشيعية المتطرفة ؟
التعليقات (0)