سينما ومرقص
لو وجدت سينما فإن المرقص سيكون موجود ولن يغيب , ولو وجد مسرح فإن السينما ستكون حاضرة وبقوة هذا ما يظنه بعض من يعارض وجود السينما والمسرح !
ارتباط تلك الفكرة بذهنه نتيجة طبيعية لتراكمات استوطنت بعقله الباطن فأصبح يرى الأشياء بصورة مغايرة لصورتها الحقيقية تلك الأفكار المستوطنة تضر بالمجتمع وتلحق به الدمار إذا لم تواجهها قوى التنوير بمضاد حيوي يقضي عليها وذلك المضاد هو بث الطمأنينة بالنفوس والعقول فليس من المعقول تحريم شيء أو منعه لأسباب لا سند شرعي لها وليس من المعقول حرمان الناس من وسائل ترفيه وتواصل لمجرد درء المفاسد كما يٌقال فالمفاسد تُدرى بالقانون وسلطته القوية وليس بالمنع والتحريم واللعب بالأفكار والمشاعر؟
ليس بالضرورة أن تتغير أفكار البعض لكن من الضروري البحث عن علاج لتلك الأفكار فتكاثرها ليس في مصلحة احد وبقائها دون محاولة لتصحيح مسارها سيولد أجيال تقصي الآخرين وتؤمن بالعنف والرفض لكل وسيلة حضارية ترتقي بالمجتمع نحو الأفضل !
تقييم أي امة يبدأ من النظر لأدبها ومسرحها وفنونها أولاً فإذا كان لديها مسرح قوي وأدب راقي فإن بقية عناصر التقييم من صناعة وحرية وتقدم تكنولوجي ستكون ذات نظرة ايجابية والسبب الأدب والمسرح والفنون مرآة تعكس واقع المجتمعات وترسم مستقبلها! الفن بمختلف صورة وأساليبه وأنواعه وسيلة تواصل ونقد ووسيلة ترفيهية ومنبر إبداع وحوار وتعبير وغيابه عن المجتمع كارثة واختطافه موت للمجتمع , فليس من المعقول ترك عنصر من عناصر بناء الحضارة غائب مجاملة لبعض الأفكار الغير مؤمنه بحرية التعبير فإذا كانت تلك الأفكار لا تتقبل المسرح والسينما فذلك حق لها لكن ليس من الحق إلزام الآخرين بقبول أفكارها وأرائها وإصرارها على العمل بتلك الآراء والأفكار ؟
إذا لم تكن معي فكرياً فأنت عدوي وبالتالي فأنت عدو للدين حقيقة مره تشعرنا بضعف حجة تلك العقول وتنبئنا بحجم الكارثة التي نعيشها تلك الحقيقة ليست بحاجة لمنظر كبير أو محلل عتيد حقيقة لا يمكننا إنكارها ؟ لسنا مثلهم فمهما بلغ حجم الخلاف بيننا فكرياً ومهما بلغ الحزن بنا فهم إخوة لنا عقيدة وإنسانية فهل يعلمون ذلك أظنهم لا لان وجود المرقص مرتبط بوجود السينما ووجود السينما يعني وجود دعارة وجنس وخمور فلا عزاء لنا أن قالوا انتم ضدنا وضد ملتنا فالفكرة واحدة والعقل واحد ؟؟؟
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى...
التعليقات (0)